اتّهم حارس مرمى الفريق الشبابي محمد خوجة المدير الفني الأرجنتيني انزو هيكتور بالتسبب في إبعاده عن قائمة الفريق الشبابي الأساسية والتي حرم بسببها من الدخول في قائمة المنتخب السعودي الاول، مؤكداً ان الخلاف مع المدرب الارجنتيني كان منذ الموسم الماضي، وكشف خوجة عن رغبته في عدم تجديد عقده عند انتهائه، وانتقد خوجة الاعداد السيئ للفريق في بداية الموسم محملاً ذلك للمدرب الارجنتيني بومبيدو، وواصل خوجة حديثه بالاشادة بلاعبي الشباب الاجانب، مؤكداً ان كماتشو بدأ في الدخول في الفورمة الفنية بعد ان كان متذبذب المستوى في الموسم الماضي، وعرج خوجة إلى الحديث عن البرازيلي بوفيو الذي شدد خوجة على ان طريقة لعبه لا تتناسب مع الشباب، خوجة كشف الكثير في الحوار الذي أجرته"الحياة"معه، فإلى الحوار:- بداية، كيف ترى حظوظكم في بطولة دوري أبطال آسيا وبطولة كأس الأبطال؟ - ولله الحمد كللنا هذا الموسم بوصولنا إلى نهائي كأس ولي العهد، وأيضاً نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد، والذي تمكنا من تحقيقه بعد فوزنا على فريق النصر والذي يعتبر انجازاً مهماً لنا في الموسم الكروي الحالي، والآن أمامنا بطولتان، الأولى بطولة دوري أبطال آسيا والتي قطعنا فيها أشواطاً كبيرة، وتمكنا من تحقيق الانتصار في العديد من اللقاءات التي خضناها وتبقت لنا ثلاث مباريات اثنتان منها على أرضنا ومباراة خارج أرضنا ستكون في إيران أمام فريق بيروزي الإيراني وحظوظنا وآمالنا في هذه البطولة كبيرة جداً ووضعنا قدمنا في التأهل إلى الدور الثاني من هذه البطولة، ونحن نطمح الآن إلى انتزاع المركز الأول والابتعاد به عن بقية الفرق، وأتمنى أن يحالفنا الحظ في المباريات الثلاث المقبلة ونتمكن من تحقيق الانتصار ونغرد بالصدارة خارج السرب، وفي حال تمكنا من ذلك بإذن الله ستسهل علينا بقية المباريات التي نخوضها في هذه التصفيات، أما بالنسبة لكأس الأبطال فنحن الآن ننتظر مواجهة الوحدة اياباً في الرياض، والشباب سيكون منافساً قوياً على تحقيق البطولة بحيث نحافظ على لقب البطولة والتي حققناها في الموسم الماضي عن جدارة واستحقاق. ما الأسباب التي أدت إلى ابتعادكم عن المنافسة على بطولة الدوري للموسم الثاني على التوالي؟ - من وجهة نظري الخاصة أن الإعداد ومنذ بداية هذا الموسم كان سيئاً ولم يكن بالصورة المطلوبة مع تسلم المدرب الجديد الأرجنتيني نيري بومبيدو تدريب الفريق وفرطنا مع هذا المدرب في نقاط كثيرة في بداية الموسم، وأنا اعتقد أن بدايتنا غير الجيدة ساهمت كثيراً في ابتعادنا عن المنافسة على بطولة الدوري للموسم الحالي الذي اعتبره شبيهاً بالموسم الماضي، والذي أيضاً كانت بدايتنا فيه غير موفقة وخسرنا العديد من النقاط من خلال الخسائر والتعادلات مع بعض فرق الوسط والمؤخرة، وباعتقادي أن من أراد أن ينافس على تحقيق درع الدوري فعليه عدم التفريط بأية نقطة كانت من بداية الدوري. محمد خوجة كان ذات يوم احد الحراس البارزين والأساسيين في المنتخب السعودي، ما سبب ابتعادك عن قائمة"الأخضر"؟ - من المعروف أن حراسة المرمى في المنتخب والنادي هي للاعب واحد فقط وليست كمركز الدفاع والوسط والهجوم، والتي بالإمكان مشاركة العديد من اللاعبين في نفس هذه المراكز بحسب المركز الذي يجيده اللاعب، أما الفرصة في نادي الشباب فهي متاحة للحارس وليد عبدالله كما هي الحال في المنتخب السعودي، وهو يقدم مستويات جيدة وبالنسبة لي أنا لم أشارك إلا في مباريات قليلة جداً، وأنا أريد أن أثبت وجودي سواء في بطولة الدوري أو جميع الاستحقاقات التي يخوضها الفريق الشبابي، وأنا عندما شاركت مع الفريق في بطولة الأمير فيصل تمكنت من إيصال فريق الشباب إلى النهائي وكنت احد الأسباب الرئيسية في وصوله بعد فوزنا على الهلال من خلال ركلات الترجيح، ومع أنني لم أشارك في النهائي إلا أنني لعبت دوراً كبيراً في حصول الشباب على البطولة، وأنا أريد أن أشير إلى أنني لعبت في بعض المباريات الدورية والتي لم تكن في طموحي، والمنافسة مازالت قائمة بيني وبين وليد عبدالله، وجميعنا نؤدي الهدف نفسه، وبالنسبة لي، فأنا سأسعى إلى العودة مجدداً للمشاركة كحارس أساسي في الفريق الشبابي وأيضاً في المنتخب السعودي. ولكن البعض يتحدث عن أن انخفاض مستواك احد الأسباب التي أبعدتك عن الحراسة في الفريق الشبابي، ما ردك؟ - السبب الرئيسي في إبعادي عن المنتخب السعودي هو عدم إشراكي كحارس أساسي في فريق الشباب لفترات طويلة جداً، وفي حال شاركت أساسياً، فثق تماماً بأنني سأكون من ضمن القائمة المختارة للمشاركة مع المنتخب السعودي. ألا تعتقد أن احد الأسباب الرئيسية في ابتعادك عن حراسة المرمى للفريق الشبابي والمنتخب السعودي هو عدم منحك الفرصة من المدير الفني الأرجنتيني انزو هيكتور والذي لطالما اكتفى بإبقائك على دكة الاحتياط؟ - أنزو هيكتور كان السبب الرئيسي في عدم تسليط الأضواء عليّ من قبل مدرب المنتخب والإعلام من خلال عدم إشراكه لي كأساسي بالفريق، وأنا لا زلت على خلاف كبير مع هذا المدرب منذ العام الماضي، إذ أجحف في حقي، ولم يعطني الفرصة الكاملة، وأيضاً أكمل ذلك في استحقاقات هذا الموسم ولم يمنحني أية فرصة لكي أبرز مواهبي، وأيضاً أنا كنت على خلاف معه في المباراة النهائية على كأس الأمير فيصل بن فهد والتي خضناها أمام الفريق النصراوي، ومع أني لعبت البطولة كاملة إلا أني استغربت منه إبعادي عن القائمة الأساسية التي ستلعب النهائي، وكنت مستاء جداً من هذا الأمر لأن هذه البطولة كنت أعتبرها بطولتي. هل أفهم من كلامك أن المدرب أنزو هيكتور قد ظلمك، ولم يعطك حقك في حراسة المرمى الشبابي؟. - بالتأكيد لم أُعطَ حقي كاملاً وجميع من تابع مباريات الفريق الشبابي للموسم الحالي، فجميع المباريات التي لعبت بها سواء في بطولة الأمير فيصل بن فهد أو الثلاث مباريات الدورية كنت موفقاً جداً فيها، والنتائج أيضاً كانت ممتازة، وقدمت مستويات جيده، على رغم ابتعادي عن المشاركة مع الفريق وإبقائي على دكة الاحتياط لفترة طويلة وكنت مبتعداً عن الحراسة لمدة سنة ونصف، إذ إني لم ألعب كأساسي مع الفريق. من المعروف أن إبقاء اللاعب على دكة الاحتياط لفترات طويلة قد يتسبب في تدمير اللاعب فنياً، وحتى نفسياً هل عانيت من ذلك في المرحلة الحالية؟. - من المؤكد أن بقاء اللاعب على دكة الاحتياط لفترات طويلة هو تدمير لمستواه الفني، ونحن نتمرن طوال السنة والمباراة هي التي تحدد مجهود اللاعب ومدى تفوقه، وفي حال عدم لعب المباريات فإن المجهود الذي يبذل أثناء التمارين قد ذهب سدى، وعلى رغم تقديم أي لاعب مستويات جيده خلال التمارين، فيجب أن يتوّج هذا التميز من خلال إظهاره في المباريات المهمة، والتي يخوضها الفريق على مدار الموسم، وبالنسبة إلي لم أعط الفرصة، وتبّقى على عقدي سنة واحده مع نادي الشباب، وأنا أريد أن أوضح نقط، ففي حال استمرار هكتور على هذا الحال، وتجاهلني، فسأتخذ قرارات حاسمة. أي نوع من القرارات الحاسمة تقصد؟. - لن أبقى في نادي الشباب، وسوف انتقل إلى أي ناد آخر، ولن أبقى في نادي الشباب، فأنا أبحث عن نقطتين الأولى أن أكون موجوداً في فريق أشارك فيه كأساسي، وليس كلاعب احتياط على مدار الموسم، وأسهم مع هذا الفريق في تحقيق الإنجازات بحيث أتمكن من إثبات نفسي وجدارتي، وأنا حتى الآن توجد لدي أهداف كثيرة جداً لم أحققها بعد، صحيح أني شاركت مع المنتخب السعودي، وتمكنت من تحقيق البطولات مع الفريق الشبابي، وأنا أريد أن أؤكد بأنني لو بقيت في نادي الشباب واستمررت كلاعب احتياط فلن أحقق أهدافي أبداً، ويجب عليّ أن أبحث عن الفرصة، وحتى أن لم تأت أنا من سيبحث عنها وبالنسبة إلى النقطة الثانية، فهي الأمور المادية ففي حال جاءني عرض يرضي طموحاتي المادية سأنتقل ولن أتردد أبداً. هل أنت مرتاح نفسياً في نادي الشباب؟. - نفسياً أنا مرتاح، ولكن ليس بالدرجة الكبيرة، فأنا من الناحية الفنية لم أعط حقي، والمتابعون لم يشاهدوا حتى الآن مواهبي، والتي لم استطع أن أظهرها، وأنا غير مرتاح أبداً من هذا الجانب. لدى الفريق الشبابي مباراة أمام فريق الشارقة في تصفيات بطولة دوري أبطال آسيا كيف ترى اللقاء؟. - أعتقد أن هذه المباراة هي مفترق الطرق بالنسبة إلينا، والتي ستعطينا دافعاً قوياً، وتؤكد تأهلنا إلى الآسيوية في حال حصولنا على الثلاث نقاط، ولا نريد أن نفرط في أية نقطة، وسنعتبرها مواجهة"حياة أو موت"، ونحن عازمون على تحقيق الثلاث نقاط، ونضمن التأهل، ونبتعد عن الحسابات وآخر مباراة سنخوضها أمام الفريق الإيراني، ونريد أن نصل إلى هذه المباراة ونحن متأهلون ومرتاحون. كيف رأيت المحترفين الأجانب في فريق الشباب للموسم الحالي؟. -ابدأ بالمحترف البرازيلي كماتشو والذي يوجد معنا منذ الموسم الماضي وأعتقد أنه في السنة الحالية كان أفضل من السنة الماضية، ففي العام الماضي وعند قدومه إلى اللعب في صفوف الشباب كان قادماً من قطر ومستواه متذبذب، ولكن هذه السنة أظهر مستويات رائعة، وبالنسبة إلى ريكاردو بوفيو لديه إمكانات جيدة أظهرها في بعض اللقاءات التي يشارك بها على رغم أن طريقة لعب بوفيو لا تتناسب مع الشباب إلا انه كان يؤدي دوراً جيداً، وأما المحترف الكويتي أحمد عجب فهو غني عن التعريف وجميع اللاعبين كانوا واثقين من انه سيضيف الكثير للفريق عند قدومه، ولكن الإصابة حرمته وحرمتنا من الاستفادة منه، وأتمنى له الشفاء العاجل وهو لاعب كبير، وأيضاً المحترف القطري طلال البلوشي قدّم مجهودات كبيرة جداً وخدم الفريق الشبابي، وأتمنى له التوفيق في مشواره مع الشباب.