أكد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أن الشركة المنفذة لمشروع إزالة الأحياء العشوائية في محافظة جدة ستوفر منازل سكنية لسكان هذه الأحياء ينتقل إليها مع انطلاق مشاريع الإزالة فيها. وأوضح أمير مكة خلال ترؤسه اجتماع اللجنة التنفيذية لتطوير الأحياء العشوائية في جدة أن السنوات العشر القادمة ستشهد نقلة نوعية كبيرة لإنسان هذه المنطقة، وقال"سنحقق حلم كل إنسان في أن يحيا في أحياء يشعر معها أنه من سكان العالم الأول". وأضاف الأمير خالد الفيصل خلال زيارته التفقدية لمشروع خزام"كما تعلمون أن خادم الحرمين الشريفين كرر أكثر من مرة أهمية المشاركة بين القطاعين الحكومي والخاص خصوصاً مشاريع التنمية في السعودية، وما مشروع تطوير ومعالجة الأحياء العشوائية في منطقة مكةالمكرمة إلا تأكيد على هذا التوجه، فالمشاركة بين القطاعين هي ركيزة هذا التطوير ونحن الآن في أول موقع يعالج مشكلة وجود الأحياء العشوائية في مدينة جدة". وأكد أمير منطقة مكةالمكرمة أن اللجنة التنفيذية لتطوير أحياء جدة تجتمع بصفة دورية، إضافة إلى أنها اجتمعت أمس مع أعضاء اللجنة التنفيذية واطلعت على بداية مشروع تطوير قصر خزام، وقال"أعتقد أنها بداية جميلة جداً، فالمشروع سيشمل أربعة أحياء عشوائية وليس حياً واحداً فقط". وأضاف"عندما يبدأ المشروع ويخرج للعيان، عندها سيرى المواطنون كيف تحولت هذه الأحياء العشوائية إلى أحياء عصرية منظمة ومجهزة تجهيزاً كاملاً، توفر حياة كريمة للإنسان في هذه المنطقة، وهذه المدينة بالذات، وسيلمس المواطنون حينها أهمية هذا المشروع كونه يعنى بتطوير إنساني قبل أي شيء آخر، وله أهمية اقتصادية واجتماعية وثقافية". ولفت إلى سعي الجميع للعمل على تهيئة مدن هذه المنطقة لتكون مدناً ذكية تستخدم فيها البنية التحتية المعاصرة من منشآت مجهزة تجهيزاً كاملاً من مدارس ومستشفيات وحدائق وكل الوسائل العصرية الحديثة. وأعلن أمير مكة أن مصلحة المواطن هي المأخوذة في المقام الأول وقال" أؤكد لإخواني المواطنين في هذه الأحياء أن مصلحتهم هي المأخوذة في الاعتبار أولاً وقبل كل شيء، ومصلحة الإنسان والمواطن في هذه الأحياء هي التي قدمناها في الدراسة، وعن أي دراسة أخرى، وسينتقلون من هذه الأحياء إلى أحياء أفضل بكثير منها، وسنهيئ لهم كل المستلزمات والمتطلبات التي يستحقها الإنسان المعاصر لينعم بالعيش الكريم ويعتز بمدينته ووطنه". وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين عودنا، وهو الرائد في كل المبادرات"ألا نحلم فقط بل نحول الأحلام إلى حقائق وواقع"، ولذلك فإن هذه المشاريع تحظى بالأولية من اهتمامات خادم الحرمين الشريفين وسيكون لها وقع كبير جداً على نفوس أهالي هذه المناطق.وكان الاجتماع تطرق لآلية تعويض المواطنين من أصحاب العقارات الداخلة ضمن المشاريع التطويرية للأحياء العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة ولا يملكون وثائق تملك، وبرنامج دعم من لا يكفي تعويضه لامتلاك سكن بديل بمشروع تطوير منطقة قصر خزام، وآلية تعويض الملاك عن قيمة الدخل من الإيجار، واستعرض المجتمعون للشروط الواجب توافرها في المستفيدين من حوافز هذه الآليات المذكورة، كما توجه الأمير خالد إلى زيارة تفقدية لسير العمل في المشروع. بدوره، أكد أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه"أننا وبتوجيهات من وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير متعب بن عبدالعزيز أوجدنا معادلة استثمارية توفر الجهد والمال والوقت لمعالجة العشوائيات بأفضل حلول ممكنة دون انتظار المخصصات المالية من موازنة الدولة"، مؤكداً حرص الأمير خالد الفيصل على معالجة مشكلة العشوائيات في أسرع وقت ممكن مع تسخيره أشكال الدعم والمساندة كافة. "إنقاذ رقبتين من القصاص" أثمرت جهود إصلاح ذات البين في إمارة منطقة مكةالمكرمة واستجابة لشفاعة الأمير خالد الفيصل، وقبل 48 ساعة من تنفيذ حد القصاص في أحد المواطنين في محافظة جدة، عن تنازل أولياء الدم للمجني عليه خالد بن عويض العبيدي عن قاتل ابنهم عوض مرزوق العبيدي. وفي السياق ذاته، توجت مساعي أعضاء لجنة إصلاح ذات البين وبعد تدخل مباشر من أمير منطقة مكةالمكرمة من الحصول على عفو عصبة الدم للمجني عليه"منصور بشيت"عن قاتل ابنهم"أحمد عمر مقبل"، وذلك رضاءً بقدر الله عز وجل ورغبة في ما عنده وتقديراً لعدد من الوجهاء والمصلحين . وكان صدر في حق القاتل عوض مرزوق العبيدي والقاتل أحمد عمر مقبل الأمر السامي بتنفيذ حد القصاص فيهما، بعد ثبوت مانسب إليهما شرعاً، إثر مشاجرة بين أطراف هاتين القضيتين، فيما استكملت ووثقت محاضر التنازل والعفو، في حضور عدد من الأعضاء الممثلين للجنة إصلاح ذات البين في إمارة منطقة مكةالمكرمة، الذين زاروا محافظة"طريف"بغرض التدخل في القضية تحقيقاً للعفو. من جانبه، نوه الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني الرئيس التنفيذي للجنة إصلاح ذات البين في إمارة منطقة مكةالمكرمة في الأثر الطيب لشفاعة الأمير خالد الفيصل لدى المجني عليهما، وما بذل من جهود تكللت بفضل الله تعالى وتوفيقه بعفوهم عن الجانيين بعد تذكيرهم بما عندالله من الأجر العظيم لمن عفا وأصلح.