على عكس"الانسيابية"التي سارت عليها جلسات المؤتمر الإقليمي الثالث لحماية الطفل في الرياض خلال الأيام الثلاثة الماضية، كان اليوم الأخير أمس عاصفاً، إذ أوقفت جلسة كانت مخصصة لاختيار أعضاء"شبكة المهنيين العرب للوقاية من العنف ضد الأطفال"، بعد مشادات كلامية بين الوفود العربية واللجنة المنظمة للمؤتمر، بسبب طريقة اختيار أعضاء الشبكة، إذ رفضت بعض الوفود أن يكون الأعضاء من 6 دول مقيمين في بلد واحد، ودعوا إلى أن يكون كل عضو في بلده الأصلي. وبعد اقتناع اللجنة المنظمة باعتراض الوفود، بدأت التصويت على اختيار الأعضاء، إلا أن المشادات الكلامية عادت من جديد، وبصوت أعلى، بعد أن رفضت بعض الوفود التصويت بسبب وضع أوراق التصويت في"سلة"من دون مراقبة ما قد يؤدي إلى عمليات تزوير. وقالت مديرة الإدارة العامة للجنة الطفل في مصر منال شاهين ل"الحياة":"آلية التصويت يجب أن تؤخذ مباشرة من المرشحين من دون وضع الترشيحات بطريقة عشوائية داخل سلة، ما قد يؤدي إلى عمليات تزوير". ولم ينته خلاف الوفود العربية مع اللجنة المنظمة، إلا بعد أن طرحت طريقة تصويت أخرى، من خلال تسجيل جميع أسماء المرشحين 26 مرشحاً يترشح منهم 6 أعضاء، في ورقة ويتم التصويت من الوفود على الأعضاء. وانتخبت مدير برنامج الأمان الأسري الوطني الدكتورة مها المنيف، رئيسة لشبكة المهنيين العرب للوقاية من العنف ضد الأطفال لمدة عامين.