أكد رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول كو بون هوي أنه سيوجّه مديري المكاتب المركزية التابعة ل"الإنتربول"في الدول الأعضاء للتعامل بجدية مع السعودية في ما يخص تسليم 82 مطلوباً سعودياً ويمنيين تلاحقهم خارج أراضيها، خصوصاً الدول التي تعتقد السعودية أن المطلوبين فيها. وأضاف في حديث مع"الحياة"قبل مغادرته الرياض أمس، أن أمام السعودية تحديات كبيرة، خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب. وقال:"أنا على ثقة أن الدول الأعضاء في منظمة"الإنتربول"ستتعامل بجدية في تسليم المطلوبين الذين أعلنت عنهم السعودية، ووزعتها المنظمة في نشرات برتقالية للدول الأعضاء". وأشار إلى أن السعودية اتخذت جميع التدابير اللازمة لمحاربة الإرهاب، وحققت نجاحات في هذا المجال، خصوصاً في تعاملاتها الأمنية حيال وقوع حوادث إرهابية، وهي قادرة بالفعل على التحرك لمواجهة هذا الخطر، نظراً إلى ما تمتلكه من أجهزة تقنية وكوادر أمنية مدربة. ولفت هوي الذي يحمل منصب مدير الشرطة في سنغافورة إلى جانب رئاسته لمنظمة"الإنتربول"، إلى أن الغرض من زيارته هو التعرف على السعودية عن قرب، والسعي إلى عقد اتفاق أمني خاص مع السعودية بمنصبه مديراً ل"شرطة سنغافورة"، ورؤية طريقة عمل الإنتربول السعودي عن كثب، وتأهيلهم للضباط الذين يعمل بعضهم في الإنتربول الدولي. وذكر أنه قام بجولة على عدد من المواقع الأمنية في الرياض، ووجد أن السعودية تتمتع بتطور تقني عالٍ، وتملك مختبرات جنائية وأجهزة تساعدهم على كشف الجريمة، منها تبادل المعلومات والبرامج والأجهزة في المركز الوطني للمعلومات، إضافة إلى وجود ضباط وأفراد على درجة عالية من التأهيل. وتطلع هوي إلى تعاون المنظمة الدولية مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي وصفها بأنها"تقوم بجهود للإسهام في تحقيق الأمن الشامل على الصعيد الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الظواهر الإجرامية المستحدثة، لا سيما أنها هي الجهة الوحيدة في العالم العربي والإسلامي التي حظيت بعضوية لجنة الخبراء الاستشارية للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول، وهي لجنة تهدف إلى تطوير الخطط الاستراتيجية للمنظمة، ويسعى الإنتربول من خلالها إلى فهم حاجات ودور الشرطة في ظل تصاعد معدلات الجريمة وتطورها في العالم".