كم نحن في حاجة ماسة الى سياحتنا في بيئتنا وربما الانسان منا شرق وغرب كثيراً ولكنه لم يكتشف بلاده التي حوله، وكان مركز ضرية"فئة أ"تعتبر محافظة باتساعها وكثرة سكانها وأماكنها السياحية الكثيرة، وتملك مقومات كثيرة منها طبيعة أهلها وحبهم للضيف وإكرامهم الزائد له، وكذلك طبيعة أرضها الساحرة من السهول والجبال ومتنزهاتها البرية البكر وكثرة أشجارها وأعشابها، وأود أن أقترح على بلدية ضرية الآتي: - إقامة متحف يضم ما عند الأهالي من تراث، سواء من الأواني أو الأدوات القديمة المختلفة، لأن البلد"ضرية"ذات تاريخ موغل في القدم من العصر الجاهلي، مروراً بالتاريخ الاسلامي، إلى وقتنا الحاضر، خصوصاً أن"ضرية"كانت حمى بدايل الصدقة أيام الخليفة الراشد عمر بن الخطاب"رضي الله عنه". - تصوير أماكن الطبيعة والمنتزهات البرية وإشاعة التوعية بأهمية المحافظة على الأشجار الطبيعية من أشجار الطلح والسرح والسلم والسمر، وإصدار مطويات بذلك لنشر الوعي بأهمية البيئة والشجرة. - التنقب بتراث"ضرية"، سواء من الأواني الخزفية أو الأدوات الحرفية القديمة، وتطوير النفق الموجود شمال شرق"ضرية"وكذلك السد القديم. - هذه السنة هطلت أمطار غزيرة على"ضرية"مما حدا بالأرض أن تتزين بالغطاء الأخضر من تلك الأعشاب العاسلة"بسباس، جرجير بري، خزامى، كحيل.. إلخ"، اضافة إلى الأشجار الحرجية مثل السرح والطلح والسمر والسلم. - نظراً لطبيعة"ضرية"الساحرة وأشجارها المتنوعة نأمل من الشباب تعلم مهنة النحالة وإنتاج العسل من الأشجار، كالطلح والسمر والسلم والأعشاب البرية، والاتصال بي تلفونياً أو عن طريق رئيس بلدية ضرية للتنسيق لعقد دورة تدريبية، سواء في وحدة أبحاث النحل في جامعة الملك سعود في الرياض، وهذا ما صرح به رئيس وحدة أبحاث النحل الدكتور أحمد الغامدي اثناء تدشين كرسي ابحاث النحل للمهندس عبدالله بقشان، وبحضور المدير العام للجامعة الدكتور عبدالله العثمان، ورئيس قسم وقاية النبات الدكتور محمد الصالح، أو عن طريق"عسل الغصن"إذا أتى إلى"ضرية"لمحصول عسل الطلح في الصيف. - توزيع الحاويات الخاصة بالنفايات على المنتزهات البرية، ويخصص عدد من العمال لجمع ذلك، وكذلك مخاطبة بعض إدارات المدارس لمساهمة الطلاب بجمع النفايات بين آونة وأخرى، ولإشعار النشء بأهمية البيئة الطبيعية وللمحافظة عليها. كما أن رئيس بلدية ضرية بذل مجهوداً كبيراً في إشاعة الأخضرار في المدينة وشوارعها بزراعة آلاف الأشجار، على رغم شح المياه، وبخصوص أن الموقع ضمن الدرع العربي سواء في الميادين العامة أو الشوارع أو المنتزهات فله كل الشكر والتقدير، كما أنني أشيد بخزانات المياه التي عملتها البلدية في الشعاب والأودية المتجهة نحو المدينة، وعن طريق الخزانات هذه يتم حصاد مياه الأمطار واستغلالها خير استغلال. كما آمل تنفيذ هذه الخزانات في جميع المدن والمراكز الواقعة ضمن حزام الدرع العربي، واستغلال مياه الأمطار والاستفادة منها، سواء للشرب أو زراعة الأشجار. ناصر بن إبراهيم الغصن جامعة الملك سعود