سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير "صندوق تنمية الموارد" تحدث عن 13 برنامجاً جديداً لتدريب القوى العاملة . الزامل ل"الحياة" : دربنا ووظفنا 53 ألف "عاطل"... ورصدنا 83 مؤسسة "متحايلة"
أكد المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية هدف أحمد الزامل، أن الصندوق اعتمد عام 2008، أكثر من بليوني ريال لدعم منشآت القطاع الخاص في تدريب وتوظيف العاطلين عن العمل، ونجح في توظيف 53 ألفاً منهم في تخصصات تحتاج إليها السوق. وأضاف في حوار مع"الحياة"أن"الصندوق"وقّع 1338 اتفاقاً مع شركات القطاع الخاص في مختلف المدن لتوفير 54626 فرصة وظيفية خلال العام الماضي. وذكر أن"الصندوق"نفّذ عدداً من الدراسات التي تهدف إلى تنمية وتطوير الموارد البشرية في مجال تأهيل وتدريب وتوظيف القوى العاملة الوطنية، وتبنى مجلس إدارته أخيراً 13 برنامج دعم، لتدريب وتوظيف القوى العاملة الوطنية في منشآت القطاع الخاص، وتتسم هذه البرامج بالتنوع، ما يحقق متطلبات وحاجات سوق العمل. ولفت إلى أن"الصندوق"رصد 83 مخالفة من شركات القطاع الخاص ضد الشركات المتحايلة في موضوع تدريب العاطلين وتوظيفهم خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن لدى"الصندوق"إدارة تختص بمتابعة الاتفاقات مع شركات القطاع الخاص وتطبيق البنود التي تم الاتفاق عليها، وإدارة قانونية للمطالبة باسترداد حقوق الصندوق في حال الإخلال بأحد البنود. وفي ما يأتي نص الحوار: ما حجم المبالغ التي صُرِفت لدعم منشآت تدريب وتوظيف السعوديين خلال السنة الماضية؟ - تم اعتماد أكثر من بليوني ريال لدعم منشآت القطاع الخاص لتدريب وتوظيف العاطلين عن العمل خلال عام 2008. كم بلغ عدد طالبي العمل الذين تقدموا للصندوق ووُظّفوا خلال العام الماضي؟ وهل توجد طلبات على وظائف معينة من طالبي العمل؟ - صندوق تنمية الموارد البشرية هدف أسس من أجل توظيف العاطلين عن العمل من السعوديين ذكوراً وإناثاً، واستطاع توظيف 53 ألف عاطل عن العمل في تخصصات تحتاج إليها سوق العمل في عام 2008. لا يوجد طلبات معينة ولكن قبل عملية التوظيف يتم توجيه طالبي العمل وتأهيلهم وإرشادهم مهنياً في مراكز الملك فهد الوطني للتوظيف أو من خلال الجامعات والمعاهد التي وقعت اتفاقات تدريب مع الصندوق. كم بلغ عدد الاتفاقات الموقعة مع"الصندوق"لعام 2008 مع الشركات؟ وكم عدد الفرص الوظيفية الموجودة حالياً؟ - وقّع"الصندوق"خلال العام الماضي 1338 اتفاقاً مع شركات القطاع الخاص في مختلف مدن السعودية، وعدد الفرص الوظيفية 54626 فرصة. هل أجرى"الصندوق"دراسات للبحث في وظائف تحتاج إليها سوق العمل، ومن أجل سعودة الوظائف في منشآت القطاع الخاص؟ - نفذ"الصندوق"عدداً من الدراسات التي تهدف إلى تنمية وتطوير الموارد البشرية في مجال تأهيل وتدريب وتوظيف القوى العاملة الوطنية. وخلال عام 2008، قدمنا عدداً من الدراسات من أهمها: دراسة"إطار منهجي لتشغيل المرأة في ظل تبني خيارات العمل عن بعد". ودراسة"التسرب الوظيفي في القطاع الخاص"ودراسة"معايير تقويم مراكز ومعاهد التدريب الأهلية"ودراسة"واقع التدريب في المؤسسات الأهلية والحكومية وتحدياته"ودراسة"واقع التوظيف وتحدياته في القطاع الخاص السعودي"ودراسة"تقويم وتطوير آليات عمل صندوق تنمية الموارد البشرية في مجال التدريب والتطوير"ودراسة"واقع التدريب الداخلي في المنشآت المستفيدة من دعم الصندوق"ودراسة"تقويم آليات عمل وبرامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك". ويتم العمل الآن على إعداد دراسات متعلقة بعمل الصندوق وسوق العمل خلال عام2009. ماذا عن برنامج الحوافز الذي قدمه"الصندوق"لزيادة معدل الاستقرار الوظيفي للسعوديين في منشآت القطا ع الخاص؟ - اعتمد الصندوق برنامجاً تحفيزياً لزيادة معدلات الاستقرار الوظيفي للموظفين المدعومين في منشآت القطاع الخاص من خلال تقديم حوافز تجمع بين المادية والتدريبية. إذ يمنح الموظف الذي يستقر في المنشأة المدعومة المدة اللازمة للحصول على الحافز بين راتب وراتبين، ويلتحق ببرنامج تدريبي إلى برنامجين لتحسين كفاءته في أداء مهامه الوظيفية أو تطويره وظيفياً للحصول على وظيفة أعلى. كما تم الإعلان عن برنامج الدعم وسيبدأ تنفيذه اعتباراً من شهر جمادى الثاني من العام الحالي. وبهذه المناسبة فإني أدعو جميع المنشآت المستفيدة من الدعم تقديم بيانات الموظفين الذين تتوافر فيهم شروط صرف الحوافز. كما يمكنهم التعرف على البرامج وشروطها وإجراءاتها من خلال زيارة موقع الصندوق الإلكتروني www.hrdf.org.sa. كم بلغ عدد منشآت القطاع الخاص التي استجابت لمشروع دعم السجناء السعوديين؟ - أبرمنا اتفاق تعاون مع المديرية العامة للسجون لتفعيل برنامج لدعم تشغيل السجناء في منشآت القطاع الخاص. إذ سيدعم الصندوق سبع منشآت لها فروع في السجون، ثلاثة في المدينةالمنورة وثلاثة في جدة وواحدة في الدمام ونسعى إلى تشجيع القطاع الخاص على فتح فروع أكبر داخل السجون في مختلف المناطق. ما الخطوات المستقبلية للصندوق؟ - خطواتنا واضحة منذ تأسيس الصندوق بقرار مجلس الوزراء رقم 107 وتاريخ 29-4-1421ه، وهو تسهيل توظيف المواطنين السعوديين وتدريبهم وتشجيعهم على العمل في القطاع الخاص. وتبنى مجلس إدارة الصندوق أخيراً 13 برنامج دعم لتدريب وتوظيف القوى العاملة الوطنية في منشآت القطاع الخاص، وتتسم هذه البرامج بالتنوع، ما يحقق متطلبات وحاجات سوق العمل. واستراتيجية عمل"الصندوق"الحالية والمستقبلية التركيز على التوظيف الفعلي والتدريب المتخصص وتوسيع نطاق العمل من فرص وظيفية إلى فرص عمل، وبهذا شمل دعم الصندوق برامج دعم رائدة من أجل تفعيل نظام العمل عن بعد في المنشآت كنظام جديد لأداء العمل، ويوجد برنامج آخر لتأهيل المبادرين في تأسيس مشاريعهم الخاصة وآخر لتقديم دعم مالي شهري لمالك المشروع الصغير يحقق الاستقرار المالي للمالك. ولا يفوتني أن أشير إلى برامج مركز الملك فهد للتوظيف فهي برامج نوعية تقدم خدمات الإرشاد المهني لطالب العمل، وتنسيق إجراءات التوظيف بين المنشآت وطالبي العمل. هل تم رصد أي مخالفات ضد الشركات المتحايلة أو عقوبات خلال الفترة الماضية؟ - نعم رصدنا 83 مخالفة من شركات القطاع الخاص خلال عام 2008. لدينا إدارة متابعة تختص بمتابعة الاتفاقات مع شركات القطاع الخاص وتطبيق البنود التي تم الاتفاق عليها، وإدارة قانونية للمطالبة باسترداد حقوق"الصندوق"في حال الإخلال بأحد البنود. ماذا قدم صندوق تنمية الموارد البشرية لذوي الاحتياجات الخاصة؟ - يعمل"الصندوق"على توظيف جميع فئات المجتمع، ومن ضمنهم ذوو الاحتياجات الخاصة، وقدّم أيضاً برنامج"العمل عن بعد"خاص بعمل المرأة، كما يمكن لذوي الاحتياجات الخاصة الاستفادة من هذا البرنامج في منشآت القطاع الخاص، إما بالعمل في المنزل أو في موقع بديل آخر والتواصل من خلاله مع مقر المنشأة. وندعو جميع العاطلين عن العمل السعوديين من ذوي الاحتياجات الخاصة الراغبين في الحصول على وظائف، أن يتقدموا لمركز الملك فهد الوطني للتوظيف التابع للصندوق للحصول على خدمات إرشادية مهنية وفرص وظيفية مناسبة. هل توجد آلية لتحديد الرواتب المتدنية لمن يعملون فترتين؟ - حين التوقيع مع منشآت القطاع الخاص لدعم توظيف السعوديين، نعمل بالاتفاق مع المنشآت على وضع رواتب معقولة تناسب الوظيفة المطلوبة. ونساعد على استقطاب طالبي العمل واستقرارهم ويجب على المنشآت أن تعد توظيف المواطن المؤهل استثماراً في مورد بشري، وهذا يتطلب توفير بيئة عمل جاذبة، إضافة إلى تطوير مستمر للموظف في مهاراته ووضعه الوظيفي.