أوصى مشاركون في الملتقى السنوي ال13 لإدارة الجودة الشاملة بأهمية نشر ثقافة الجودة في المؤسسات، وتنمية مهارات العاملين فيها وتبادل المعلومات للرقي بمفهومها وتطبيقاتها، إضافة إلى أهمية زيادة توعية العملاء الداخليين وإدخال فكر الجودة ضمن المناهج التعليمية. وهدف الملتقى الذي عقد في مدينة أبها على مدى يومين وحمل شعار"من أجل تطبيق فعال لإدارة الجودة الشاملة"، إلى رفع قدرات منسوبي الشركة السعودية للكهرباء، والمساهمة في التعريف بثقافة وتطبيقات الجودة الشاملة، وكذلك تعزيز أواصر التواصل، وتبادل المعلومات لأحدث وأفضل المفاهيم والتطبيقات الحديثة في مجال إدارة الجودة الشاملة. واستعرض باحثون عدداً من تجارب الشركات والمؤسسات الحكومية والأهلية في مجال الجودة. كما قُدِمت بحوث دارت حول محاور الملتقى، إذ أشارت الأوراق المقدمة إلى تجربة مدرسة الأمير محمد بن فهد الابتدائية في الأحساء، وأخرى عن القياس وأهميته في عملية التمييز والتميز، وكذلك أخطاء المعلومات والبيانات التي تكلف المؤسسات خسائر باهظة. وكان الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي البراك، قال أثناء الافتتاح أول من أمس إن الشركة أخذت بنظام الجودة الشاملة منذ فترة طويلة، وأنجزت العديد من البرامج، مضيفاً أنها عملت على تطوير نمط إداري مبني على الثقة والتعاون وركزت على التدريب وتشجيع الإبداع باعتباره أحد أقوى المداخل الإدارية. يذكر أن الشركة درجت على تنظيم ملتقاها بصفة سنوية كجزء من أنشطتها الثقافية والعلمية التي تشكل جانباً من مسؤوليتها الاجتماعية الهادفة إلى تحسين حياة المجتمع من خلال دعم جميع الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي للموارد البشرية، وكانت أولى فرق الجودة تأسست في عام 1994 في المنطقة الشرقية، ومن ثم عملت على تعميمها في المناطق كافة حتى بلغ عدد فرق الجودة التي تم تشكيلها في الشركة حتى الآن نحو 1446 فريقاً.