أعلنت جامعة الملك سعود المبادرة الخاصة بالأوقاف لتوفير الموارد الذاتية للجامعة بما يمكنها من الريادة وتطوير الأبحاث والمشاركة بصورة فعالة في دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وتهدف الجامعة من خلال برنامج الأوقاف إلى تعزيز مواردها المالية، لدعم وتطوير أنشطة البحث والتطوير والتعليم، وتفعيل ودعم العلاقة بين الجامعة والمجتمع، تحقيقاً لرسالتها. تعكف الجامعة حالياً لتحقيق هذه الأهداف على درس مشاريع عدة في مواقع مختلفة تستهدف شرائح عدة: منها ما هو موجه لقطاع الأعمال، ومنها ما هو موجه للأبحاث والتطوير، ومنها ما هو ذو طابع خدمي صحي، وآخر تجاري، تقدر قيمة هذه الأوقاف بحدود 25 بليون دولار. وباكورة هذه المشاريع عبارة عن وقف متعدد الاستخدامات باسم"أبراج الجامعة"بمبلغ 500 مليون ريال على أرض تزيد مساحتها على 180 ألف متر مربع في موقع مميز في مدينة الرياض. واستطاعت الجامعة أن تجمع لهذا المشروع حتى الآن أكثر من 150 مليون ريال. وأكدت الجامعة أنها بادرت لوضع البنية الأساسية لهذا العمل الخيري بتخصيص موقع لهذا البرنامج بمساحة تقارب 200 ألف متر مربع، تقع على أفضل الواجهات الخارجية للجامعة، كما قامت بدعوة كبريات المؤسسات السعودية للمشاركة في البرنامج كأول مجموعة من الشركاء على طريق التطوير، إلى جانب طرحها لعدد من المحفزات للمتبرعين لبرنامج الأوقاف. وأطلقت الجامعة اللبنة الأساسية لبرنامج الوقف بالرعاية الكريمة من أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، إذ تم تشكيل لجنة عليا لأوقاف الجامعة تكون مهمتها الأساسية دعوة كبريات المؤسسات السعودية للمساهمة في الوقف من خلال اللجنة العليا للوقف. وتسعى الجامعة إلى تكوين هيكل إداري تنظيمي مميز لإدارة استثمارات الأوقاف، بجانب طرح الرؤى حول ضوابط عملية الاستثمار وتقنينها بالشكل الذي يحقق أهداف الواقفين. وتطرح الجامعة مجموعة من الصناديق الوقفية الاستثمارية لاستثمار أموال الوقف، ومنها الصندوق العقاري والصناعي والخدمي والتجاري والطبي وغيرها. وأشارت الجامعة في بيانها إلى أن مشروع الوقف يهدف إلى تعزيز الموارد المالية الذاتية للجامعة، والمساهمة في الأنشطة التي تعمل على نقل الجامعة للعالمية، ودعم أنشطة البحث والتطوير والتعليم، ودعم العلاقة بين الجامعة والمجتمع. ولخص البيان الهدف من أوقاف الجامعة في تعزيز موارد الجامعة الذاتية أسوة بالجامعات العالمية المرموقة لتحفيز الإبداع والتميز على الأصعدة كافة، وتمويل برامج البحث والتطوير التقني بما يخدم البشرية ويعزز اقتصادات المعرفة لتحقيق التنمية المستدامة للوطن، واستقطاب وتحفيز وتكريم الباحثين والمبدعين والموهوبين والمتميزين ورعايتهم، وزيادة الاستفادة من موارد الجامعة البشرية والبنية التحتية والتجهيزات. ودعم المستشفيات الجامعية في علاج الأمراض المزمنة. وتمويل معامل جامعة الملك سعود الخارجية في كل من: سنغافورة صناعة البتروكيماويات، والصين صناعة النانو، وفرنسا أمراض نقص المناعة والتقنية الحيوية، وبريطانيا النانو وأمراض القلب، والهند تقنية المعلومات، وأميركا تقنية النانو. وتعزيز أعمال البر والتكافل الاجتماعي ومساعدة الأيتام والأرامل من منسوبي الجامعة.