طالب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي المجتمع الدولي ومنظماته، وعلى رأسها هيئة الأممالمتحدة باتخاذ الإجراءات التي توقف استمرار الإساءة إلى رسل الله وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعث لنشر الخير والبر والرحمة بين الناس ولكل الأمم والشعوب، وقال:"لابد من العمل على استصدار ميثاق دولي يجرّم الإساءة إلى رسل الله، ويضع من الإجراءات ما يصون حرماتهم، وما يمثلون من قيم ومبادئ، ويعاقب كل من يتجنى ويتطاول عليها". وأضاف:"ان حرية التعبير يجب ألا تسمح بالإساءة للآخرين، والاعتداء على عقائدهم وحرماتهم ومقدساتهم". جاء ذلك عبر بيان أصدرته الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي أمس وعبرت فيه عن استنكارها وعموم المسلمين والمنظمات الإسلامية للإساءة الجديدة التي وجهتها القناة التلفزيونية العاشرة في إسرائيل أول من أمس لرسول الله محمد صلوات الله وسلامه عليه، وذلك ضمن برنامج هيساردوت الذي تطاول أحد المشاركين فيه على النبي عليه الصلاة والسلام. وجاء في البيان:"إن استمرار القناة التلفزيونية العاشرة في الإساءة إلى رسل الله وإثارتها مشاعر بلايين الناس في العالم يدل على مخطط خبيث لبعث الفتن وإثارة الكراهية والصراع بين الأمم، وجاءت الإساءة الجديدة للنبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أساءت قبل أيام قليلة إساءة بالغة إلى المسيح عيسى بن مريم وأمه العذراء ابنة عمران". وأكد الدكتور التركي أن هذا العمل المشين يتنافى مع الأعراف والمواثيق الدولية التي ترفضه أشد الرفض لما فيه من خطر على الاستقرار في العالم، منبهاً إلى أن الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وإلى غيره من الأنبياء والرسل تثير مسلمي العالم وهم بليون ونصف البليون من الناس، مبيناً أن الشعوب الإسلامية تتطلع إلى التواصل والتعاون والتعايش بين شعوب العالم لكنها فوجئت بحملة القناة المذكورة على رسل الله الذين يؤمن المسلمون برسالاتهم ولا يفرقون بينهم، مشدداً على أن الله سبحانه وتعالى بالمرصاد لكل من يستهزئ بالأنبياء والمرسلين. وشدد الدكتور التركي على أهمية متابعة الحوار الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتحقيق التفاهم والتعاون والتعايش بين الأمم والشعوب، والعمل المشترك على منع الإساءات إلى رسالات الله ورسله عليهم السلام، والتعاون على خدمة المصالح الإنسانية، بعيداً عن إثارة الكراهية والصراع بين الناس. وحث أمين الرابطة المراكز والمنظمات الإسلامية والمسلمين في العالم على الاستمرار في ممارسة الحوار العاقل المفيد مع غيرهم، مؤكداً حرص الرابطة والمركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته التابع لها على التعاون معها. وأضاف:"إن علينا أن نجد في عرض مبادئ الإسلام وسماحته وعظمة تشريعه، وبيان حقيقة شخصية النبي عليه الصلاة والسلام وأنه رحمة للعالمين، وأن نعمل من خلال برامج تحقق النصرة لخاتم الأنبياء الذي نصره الله". من جهة أخرى، عقدت الجمعية العامة لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية أمس، اجتماعها الرابع برئاسة الدكتور عبدالله التركي، في حضور الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان خليل باشا. وتمت في هذا الاجتماع مناقشة العديد من المستجدات، التي طرأت في مجال العمل الاغاثي والخيري والانجازات التي تبلورت، من خلال جهود الهيئة خلال العام الحالي، إضافة إلى العديد من التوصيات، التي أقرها مجلس إدارة الهيئة، بناء على توصيات الجمعية العامة في اجتماعاتها السابقة. وشملت التوصيات موضوع اعتماد ترشيح أعضاء للجمعية من خارج المملكة، وإدخال بعض التعديلات على النظام الأساسي للهيئة، وكذلك اتخاذ شعار لفظي للهيئة، ووفقاً للنظام الأساسي للجمعية، سيناقش الأعضاء تقرير المراجع الخارجي للموازنة، والحسابات الختامية للعام المالي الماضي، إضافة إلى تقرير الأمين العام للهيئة حول الأداء المالي والاستثماري للعام 1428/1429ه. يذكر أن عدد الأعضاء المنضمين للجمعية بلغ 180عضواً من العلماء والقضاة وأصحاب الرأي والمشورة، وأساتذة الجامعات والمحامين ورجال الأعمال، إضافة إلى أعضاء تم اختيارهم من خارج المملكة.