أعربت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي عن استنكارها الشديد واستنكار عموم المسلمين والمنظمات الإسلامية للإساءة الجديدة التي وجهتها القناة التلفزيونية العاشرة في إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي لرسول الله محمد صلوات الله وسلامه عليه ، وذلك ضمن برنامج ( هيساردوت ) الذي تطاول أحد المشاركين فيه على النبي عليه السلام. جاء ذلك في بيان عاجل أصدره معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي ، الأمين العام للرابطة قال فيه : إن استمرار القناة التلفزيونية العاشرة في الإساءة إلى رسل الله وإثارتها مشاعر مليارات من الناس في العالم يدل على مخطط خبيث لبعث الفتن وإثارة الكراهية والصراع بين الأمم، وقد جاءت الإساءة الجديدة للنبي بعد أن أساءت قبل أيام قليلة إساءة بالغة إلى المسيح عيسى بن مريم وأمه العذراء ابنة عمران التي اتهمتها القناة المذكورة بحمل عيسى عليه السلام سفاحاً. وأكد د. التركي أن هذا العمل المشين يتنافى مع الأعراف والمواثيق الدولية التي ترفضه أشد الرفض لما فيه من خطر على الاستقرار في العالم. ونبه د. التركي إلى أن الإساءة إلى الرسول وإلى غيره من الأنبياء والرسل تثير مسلمي العالم وهم مليار ونصف المليار من الناس، مبيناً أن الشعوب الإسلامية التي تتطلع إلى التواصل والتعاون والتعايش بين شعوب العالم فوجئت بحملة القناة المذكورة على رسل الله الذين يؤمن المسلمون برسالاتهم ولا يفرقون بينهم . وطالب د. التركي المجتمع الدولي ومنظماته. وعلى رأسها هيئة الأممالمتحدة باتخاذ الإجراءات التي توقف استمرار الإساءة إلى رسل الله وخاتمهم محمد الذي بعث لنشر الخير والبر والرحمة بين الناس ولكل الأمم والشعوب وقال : لابد من العمل على استصدار ميثاق دولي يجرّم الإساءة إلى رسل الله ، ويضع من الإجراءات ما يصون حرماتهم، وما يمثلون من قيم ومبادئ، ويعاقب كل من يتجنى ويتطاول عليها، وقال: إن حرية التعبير يجب ألا تسمح بالإساءة للآخرين ، والاعتداء على عقائدهم وحرماتهم ومقدساتهم.