لا تزال آثار العدوان الصهيوني وتداعياته على غزةالفلسطينية تتفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية، في ظل انقسام عربي لا مبرر له، مع إجماعنا على أن فلسطين بلد إسلامي عربي، فلا يوجد أي مبرر شرعي أو وطني أو قومي يسوغ هذا التخاذل، ولا يجد المتابع مشقة كبيرة في تحديد اتجاهات المواقف العربية المتضاربة حول مسألة غزة، وهي مواقف لها آثارها وتداعياتها، ففلسطين قضية المسلمين الأولى، والتعامل معها يجب أن يكون بحذر شديد من المفاوض العربي، ومن يديرون العملية السياسية حولها. ويعلم الصهاينة في اسرائيل ومن يقف وراءهم من دول الغرب والشرق، أنه ما كانت السلطة الفلسطينية لتحط رحالها على أرض فلسطين لولا ما هيأه الله لأبنائها وقيامهم بالانتفاضة المباركة في الثمانينات، واستمرارها وهو أمر يعجز عنه الآخرون. لقد أضاع العرب فرصة تاريخية كان بالإمكان أن تدفع بمبادرة السلام العربية إلى الأمام لو أحسنوا استخدام إدارة الأزمة بين حماس وإسرائيل. عبدالله عبيد عباد الحافي - الرياض أستاذ مساعد بكلية الملك خالد العسكرية