شدد مدافع المنتخب السعودي ونادي الشباب عبدالله الشهيل على اهمية المرحلة الحالية للمنتخب السعودي، واصفاً مواجهة كوريا الشمالية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في جنوب افريقيا بالصعبة، الشهيل عرج بالحديث عن فريقه الشباب، الذي أكد ان الاصابات قد تسببت في تراجعه في المرحلة الماضية، مبدياً ثقته بتحسن أداء الفريق في الاستحقاقات المقبلة التي سيكون من خلالها الفريق في اختبار قوي في البطولة الآسيوية، الظهير الدولي اكد انه يفضل المشاركة في الجهة اليمنى للقيام بدوره على اكمل وجه في المباريات التي يشارك بها، الشهيل اكد ان حظوظ فريقه الشباب في نيل لقب اول دوري محترفين تلاشت تماماً، بعد النتائج المخيبة للآمال في الجولتين الأخيرتين، الكثير من الخفايا كشفها الشهيل في هذا الحوار الجميل:. بداية، كيف ترى حظوظ الفريق الشبابي في ما تبقى من منافسات في الدوري السعودي الممتاز؟ - في اعتقادي أن حظوظنا في المنافسة على بطولة الدوري السعودي ضعيفة وتلاشت نهائياً بعد هزيمتنا الأخيرة من فريق الاتحاد برباعية، أضف إلى ذلك تعادلنا في الجولة ما قبل الماضية مع الحزم، والذي قلل كثيراً من حظوظنا في الدوري، والنتائج خلال هذا الموسم في دوري المحترفين لم تكن جيدة منذ انطلاقة هذا الموسم، إذ خسرنا الكثير من النقاط المهمة بسبب عوامل وظروف عدة اسهمت في فقداننا لنقاط في غاية الأهمية في مسيرة الفريق الشبابي خلال البطولة التي أصبح الهلال والاتحاد هما الأقرب لتحقيقها، والمنافسة ستكون حامية الوطيس في ما بينهما كون كلا الفريقين يسعيان لتحقيقها. ما الأسباب التي جعلت الفريق الشبابي يخسر بنتيجة قاسية أمام الاتحاد؟ - في مباراة الاتحاد لم يظهر الفريق بالشكل المعهود عنه، وكان من الواضح وجود أخطاء دفاعية عدة ساعدت الفريق الاتحادي كثيراً في تسجيل الأهداف بل وزيادة غلته من الاهداف، وأنا هنا لا أريد أن ألوم الدفاع على الأهداف التي ولجت في مرمانا، لان جميع أعضاء الفريق يتحمّلون مسؤولية الخسارة بهذه النتيجة، والفريق الاتحادي بدا أكثر توازناً خلال هذا اللقاء، إذ كان ينقل الكرات من الدفاع للهجوم ويشكل خطورة عالية جداً بسبب عدم وجود ضغط شبابي على مرمى مبروك زايد، ولعل الهفوات الدفاعية التي وقع فيها بعض لاعبي الفريق تسببت كثيراً في الخسارة غير المتوقعة. ولكن هناك من يشير إلى وجود ثغرة في عمق الدفاع الشبابي والتي سهّلت مهمة مهاجمي الاتحاد في إحراز الأهداف، ما صحة هذا الكلام؟ - الجميع شاهد الضعف في عمق الدفاع الشبابي خلال المباريات التي خاضها الفريق في الجولات الماضية من بطولة الدوري، وهذا ما اجبر الإدارة الشبابية على الإسراع بالتعاقد مع لاعب الاتفاق ماجد العمري لتغطية هذه الثغرة التي كان يستغلها العديد من الفرق، والعمري جدير بالثقة بإذن الله لتقديم أفضل المستويات مع الفريق. ذكرت أن الفريق الشبابي فقد الأمل في المنافسة على بطولة الدوري السعودي، ما طموحاتكم خلال الاستحقاقات المقبلة؟ - بالتأكيد آمالنا في تحقيق بطولة الدوري لم تعد قائمة بعد أن فقدنا المنافسة على المراكز الأولى وبعد الخسارة من الاتحاد، ولكن طموحاتنا كبيرة في ما تبقى من بطولة الدوري ولن نفرط في أي لقاء نخوضه أمام أي فريق كان، بل سنلعب من اجل الفوز ولا بديل عنه لكي نحصل على المركز الثالث او الرابع على الأقل، والذي يمنحنا الفرصة في المشاركة في البطولة الآسيوية خلال السنة المقبلة، أضف الى ذلك المنافسة على بطولة الابطال على كأس خادم الحرمين الشريفين، اضافة الى البطولة الآسيوية وبطولة كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد، فطموحاتنا عالية جداً بالظفر بالعديد من البطولات خلال هذا الموسم، وهذا لن يتحقق إلا بتكاتف جميع اللاعبين والجهاز الفني والإداري، وبإذن الله سنتمكن من ذلك ونرسم البسمة على شفاه الجماهير المتعطشة للانتصارات. هناك من يتحدث عن أن الأجانب في الفريق الشبابي لم يرقوا إلى طموحات الشبابيين كافة، فالبرازيلي كماتشو لم يظهر بمستواه المعهود منذ عودته من الإصابة، كما أن المحترف ريكاردو بوفيو لم يقدم حتى الآن ما يشفع له بالبقاء، كيف ترى ذلك؟ - في حقيقة الأمر المحترف البرازيلي مارسيليو كماتشو لاعب ممتاز جداً، ولكنه إلى الآن لم يعُد إلى مستواه المعروف عنه بعد شفائه من الإصابة التي تعرض لها، والتي أجبرته على إجراء جراحة غيّبته عن الفريق لفترة طويلة، ولكن أريد أن أشير إلى نقطة مهمة وهي أن كماتشو لاعب كبير ومن الممكن أن يعود إلى مستواه في أية لحظة خلال المنافسات المقبلة، ويقدم نفسه بشكل مختلف، ويسهم مع جميع لاعبي الفريق في إحراز الأهداف وتحقيق البطولات، وبالنسبة إلى المحترف بوفيو أعتقد أنه أخذ الفرصة كاملة وقدم إضافة جديدة وجيدة للفريق الشبابي خلال الفترة التي لعب فيها مع الفريق، وبالتأكيد أن لدى اللاعب المزيد ليضيفه خلال المراحل المقبلة وفي ما تبقى من الاستحقاقات التي سيشارك فيها الشباب هذا الموسم. برأيك ما الأسباب الحقيقية التي جعلت الفريق الشبابي يظهر بمستويات متذبذبة منذ انطلاقة الموسم الحالي؟ - لعل من أهم الأسباب التي جعلت الفريق يظهر دون المستوى وبشكل متذبذب إصابة العديد من اللاعبين منذ بداية الموسم، التي أثرت بشكل واضح في الفريق الشبابي خلال غالبية مشاركاته، أضف على هذا انضمام العديد من اللاعبين لصفوف المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم الذي أجرى العديد من المعسكرات التحضيرية، التي شارك فيها لاعبو الشباب بشكل كبير. أضف إلى ذلك تغيير المدرب نيري بومبيدو وجلب انزو هكتور ساعد في عدم ظهورنا بالشكل الذي تعود عليه الجميع، ولكن أنا وزملائي اللاعبين عاقدون العزم على تغيير الصورة التي ظهرنا بها منذ انطلاقة الموسم، وتقديم أفضل المستويات التي تخولنا إحراز عدد من البطولات والتي تعتبر أكبر طموحاتنا خلال الفترة المقبلة. تعاقد الإدارة الشبابية مع الثنائي الخليجي الكويتي أحمد عجب والقطري طلال البلوشي إضافة إلى السعودي ماجد العمري القادم من فريق الاتفاق... هل سيضيف هذا الثلاثي قوة لليث في المرحلة المقبلة؟ - إذا ما عدنا قليلاً إلى بطولة الخليج لشاهدنا أن اللاعبين أحمد عجب وطلال البلوشي قدما مستويات جداً رائعة خلال هذه البطولة، وهذا ما جعل الإدارة الشبابية تسارع في جلبهم للعب مع الفريق إلى نهاية الموسم الحالي، وأعتقد أنهم لاعبون جيدون سيقدمون الكثير للفريق خلال اللقاءات التي سنخوضها مستقبلاً وهذه صفقات جداً ناجحة، وبالنسبة إلى المدافع ماجد العمري فهو غني عن التعريف وهو مدافع صلب، وأنا أعتبرها من أنجح الصفقات في انتقالات اللاعبين السعوديين هذا الموسم، ولعل إصابته الأخيرة هي التي منعته من المشاركة مع الفريق أمام الاتحاد، ولكنه بإذن الله سيشارك معنا خلال ما تبقى من بطولات ومباريات في هذا الموسم. لديكم لقاء مهم في نصف نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد أمام الهلال غداً كيف تصف هذا اللقاء؟ - فريق الهلال كبير وصاحب بطولات وبالتأكيد سيدخل اللقاء ساعياً لتحقيق الفوز، ولكن هذا لن يكون على حسابنا بل سنبذل قصارى الجهد لتحقيق الفوز عليه، وأعتقد أن هذا اللقاء سيكون غاية في الصعوبة على الطرفين، خصوصاً أنهما يطمحان في الوصول إلى المباراة النهائية. استدعاك للمشاركة من جديد مع المنتخب السعودي من المدير الفني للمنتخب ناصر الجوهر كيف تراه؟ - في البداية أحمد الله وأشكره على تجديد الثقة بي من القائمين على المنتخب السعودي بداية من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل والمدير الفني ناصر الجوهر، الذين يبذلون الكثير ويحرصون كل الحرص على توفير كل ما ينقصنا، وأيضاً تهيئة الأجواء المناسبة لنا وهذا ليس بغريب عليهم، وانضمامي للمنتخب من جديد جاء بدعوات الوالدة حفظها الله، وبإذن الله لن أخذلهم وسأكون أهلاً للثقة وسأسعى لتقديم أفضل المستويات خلال لقائنا أمام كوريا وفي ما تبقى لنا من مباريات في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم جنوب أفريقيا 2010. كيف ترى حظوظ المنتخب السعودي في ما تبقى له من مباريات في التصفيات المؤهلة لكأس العالم؟ - حظوظنا وآمالنا جداً كبيرة وبالتأكيد ما تبقى لنا من لقاءات سيكون صعباً جداً كوننا سنخوض مباراتين خارج أرضنا، وطريق المنتخب السعودي لن يكون سهلاً بل سيكون في غاية الصعوبة، وهذا لن يكون عائقاً أمام المنتخب السعودي الذي لطالما تعود على تحقيق الإنجازات والتأهل من أصعب الطرق.