وصف مهاجم المنتخب الكويتي ونادي الشباب أحمد عجب مشاعره بعد أن لعب للشباب بالسعيدة، خصوصاً أن الجميع يتمنى اللعب لهذا الفريق العريق، وأكد عجب أن غيابه عن التهديف لا يقلقه بشكل كبير، على اعتبار أن رأس الحربة ليس مطالباً بالتسجيل في جميع الأحوال، ووعد عجب الجماهير الشبابية بأن يسهم في رسم الفرح على محياها، وأن يحققوا الألقاب، واصفاً فريقه بأنه البطل الذي لا يلعب لأجل المشاركة، وإنما لأجل المنافسة. "الحياة"التقت المهاجم أحمد عجب، وأجرت معه هذا الحوار... فإلى التفاصيل. بداية كيف تقوّم تجربتك الاحترافية في نادي الشباب؟ - أنا سعيد جداً بالاحتراف في نادي الشباب، وربما أستطيع وصفه بأنه حلم جميل، لأن الجميع يتمنى أن ينضم الى هذا النادي الكبير والعريق، وباذن الله أكون عند حسن ظنهم بي. ما وجه الاختلاف الذي وجدته بين الشباب والقادسية الكويتي، بعد انتقالك من الأخير للعب مع الأول؟ - نادي القادسية ناد كبير، وهو من أفضل الفرق في الكويت، وايضاً هو صاحب بطولات عدة وكذلك الشباب، ولم اجد اي فرق بينهما. وكيف رأيت المدير الفني للفريق الشبابي الأرجنتيني هكتور؟ - للامانة اقولها وبكل صراحة خلال الايام الماضية التي قضيتها تحت اشرافه، اكتشفت انه مدرب قدير وصاحب فكر عال جداً، وهو حريص على اللاعبين بشكل جيد، ويسعى الى اراحتهم من الناحية النفسية، وايضاً التدريبات التي يفرضها علينا جداً ممتازة، ونتمنى أن يأتي هذا بثماره خلال المنافسات المقبلة. ما سبب غيابك عن التهديف لمدة تجاوزت ال60 يوماً؟ وهذا دفع بعض النقاد كذلك للحديث عن أن عجب ومنذ انضمامه للشباب لم يظهر بمستواه المعهود عنه، ما ردك على هذا الكلام؟ - بالنسبة للتهديف من المعروف، ان رأس الحربة لا يطالب دائماً بتسجيل الاهداف بل وصناعتها كذلك، ولو عدنا الى بطولة الخليج قليلاً، لشاهدت انني وخلال مباراتنا امام الفريق العماني ضيعت العديد من الفرص السهلة، وبالنسبة لمباراة البحرين، كنت انا من تسبب في الفاول، الذي احتسب لمصلحتنا وتم احراز هدف منه لمنتخب الكويت، كما انني أضعت فرصاً كثيرة في مباراة العراق، وعموماً انا راض تمام الرضا عن مستواي الذي اقدمه، وانا اريد ان اؤكد لك ان كل مهاجم سيأتيه وقت يعانده فيه الحظ، ولكن باذن الله هذا سيزول قريباً. في لقاء ابها الاخير شاهدناك تلوح بيدك للاعبي الوسط وانت تطلب الكرة، وظهرت عصبيا بعض الشيء لعدم تمرير الكرة لك، هل تعاني من نقص التمريرات لك في خط الهجوم؟ - انا لم اتعصب ابداً في تلك المباراة، والتمريرات كانت تصلني، ولم اعانِ من نقص تمريرات الكرة لي في الجانب الهجومي، وجميع اللاعبين في نادي الشباب اخوان لي. ولكن هناك من يتحدث عن انك لم تنسجم حتى الآن مع يوسف السالم خلال اللقاءات التي جمعتكما مع الفريق الشبابي، ما ردك؟ - المهاجم يوسف السالم لاعب ممتاز، وكما هي الحال لعبدالعزيز السعران ولهما مستقبل مبشر باذن الله، وانا خضت وحتى الآن مباراتين مع الفريق، وهم لم يعرفوا اسلوبي في اللعب، وبإذن الله خلال التدريبات سيتم الانسجام على أكمل وجه والكل سيعرف أسلوب وطريقة لعب زميله الآخر داخل الملعب. ألا يسبب لك قلقاً تواجد الكثير من المهاجمين في الفريق الشبابي؟ - هذا الازدحام سيخلق تنافساً شريفاً في ما بيننا كمهاجمين وجميعنا إخوة وهدفنا الأول والأخير هو خدمة النادي فقط. كيف ترى حظوظ الفريق الشبابي في ما تبقى له من بطولات؟ - الذي أعرفه أن فريق الشباب أحد الفرق التي تلعب على البطولات ولا يدخل أية بطولة لمجرد المشاركة فقط بل لتحقيق البطولة نفسها، وهذا حق مشروع للجميع، ونحن لدينا الآن نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد. كما أننا حققنا الفوز في دور ال16 من مسابقة كأس ولي العهد وتأهلنا إلى دور ربع النهائي، وسنواجه فريق الفتح وسنسعى وبإذن الله إلى إسعاد الإدارة الشبابية والجماهير. برأيك ما سبب قلة اللاعبين الكويتيين الذين يلعبون في الأندية السعودية؟ - من المعروف أن اللاعب الكويتي من الصعب أن يخرج من ناديه، والأندية الكبيرة في الكويت ترفض خروجه لوجود مشاركات خارجية لها، وأنا أقولها وبكل صراحة اللاعب الكويتي ظلم في هذا الأمر، وبالنسبة إلى نادي القادسية فهو وافق على انتقالي للشباب لعدم وجود مشاركات خارجية لديه خلال فترة الإعارة التي سأتواجد من خلالها مع الشباب. لديكم لقاء أمام فريق الفتح في ربع نهائي مسابقة كأس ولي العهد كيف ترى هذا اللقاء؟ - نادي الفتح حقق مفاجأة كبرى بإقصاء الأهلي، وهو من الفرق التي تثق بنفسها ولديها الطموح لمواصلة مشوارها، ونحن كلاعبين في نادي الشباب لن نستهين بهذا الفريق، بل سندخل المباراة وكأننا نلعب مع النصر أو الهلال أو الاتحاد، وبإذن الله سنكسب هذه المباراة. وماذا عن استعداداتكم لهذا اللقاء؟ - استعدادنا للمباراة سيكون على أتم ما يرام ولله الحمد جميع الأمور جيدة وحتى الآن فجميع اللاعبين جاهزين من النواحي كافة، ونحن في الشباب لدينا الإصرار والعزيمة لتخطي عقبة الفتح، وإن شاء الله نرسم البسمة على شفاه الجماهير الشبابية. الإدارة الشبابية تعاقدت معك وهي تعوّل عليك الكثير وكذلك الجماهير الشبابية بماذا تعدهم؟ - أنا بانتظار إحرازي للهدف الأول الذي سيفتح شهيتي لإحراز المزيد من الأهداف خلال فترة مشاركتي مع الشباب وأعدهم بتقديم أفضل المستويات. كيف رأيت معاملة الإدارة الشبابية لك منذ انضمامك لصفوف"الليوث"؟ - للأمانة وجدت معاملة راقية من رئيس النادي خالد البلطان ونائبه تركي الخلوي والأمين العام للنادي عبدالله القريني، وهم وفروا لي كل ما أحتاجه ولم يقصروا بأي شيء، وفي نادي الشباب لمست شيئاً لم ألمسه في مكان آخر فجميع أعضاء الفريق على قلب واحد، وعندما انضممت لهم في التدريبات أحسست وكأني أعرفهم منذ فترة طويلة. أنت ستلعب مع الفريق الشبابي لمدة 6 أشهر تقريباً، وهذا يعني أن إعارتك لنادي الشباب ستنتهي عند نهاية الدور الأول من تصفيات دوري أبطال آسيا... هل لديك الرغبة لتمديد العقد في حال طلبت الإدارة الشبابية ذلك؟ - الجميع يتمنى اللعب في نادي الشباب وبالنسبة إلى تجديد العقد هذا كله بيد الله، وأنا لا أعرف هل سأوفق أم لا وحتى ذلك الوقت لا أستطيع أن أقول إلا أن لكل حادثة حديث.