أكدت المديرية العامة للمرور على جميع السائقين"أخذ الحيطة والحذر، وبخاصة قائدي المركبات، والموظفين الذين يعملون في أماكن بعيدة، لما سببته الموجة من انعدام في الرؤية على جميع الطرقات". وأكد مدير عمليات مرور منطقة الرياض الرائد إبراهيم أبو شرارة ل"الحياة"، أن"غرفة العمليات سجلت 183 حادثةً مرورية، بعضها بسبب ضعف الرؤية عقب العواصف الترابية". بيد أنه اعتبر هذه الحوادث"اعتيادية، وضمن مستواها الطبيعي". وأضاف أبو شرارة، أن"مركز عمليات مرور الرياض تلقى 2158 بلاغاً منذ السادسة صباحاً وحتى الثانية من بعد ظهر أمس، تنوعت بين حوادث مرورية، أو طلب مساعدة، إلى غير ذلك"، مشيراً إلى أن حال الطقس"أثرت في تغيير موعد خروج قائدي المركبات في الأوقات المعتادة، خصوصاً أن بعضهم كان ينوي الخروج إلى البر، أو المتنزهات مع نهاية الأسبوع". وحذّر قائدي المركبات من"تأثير هذه الأجواء في فعالية القيادة،"مشيراً إلى أن الغبار"يساعد على وقوع حوادث جماعية، خصوصاً على الطرق السريعة والدائرية في منطقة الرياض"، لافتاً إلى أنه"كلما كانت المناطق والشوارع الرئيسة مفتوحة"كان مدى الرؤية أقل". ودعا قائدي المركبات إلى"إنارة الأضواء في هذه الأجواء، وترك مسافة بين المركبات، تزيد إلى الضعف عن الأوقات العادية". وفي الشرقية أدت موجة الغبار إلى وقوع أكثر من 66 حادثة مرورية، فيما أوقفت إدارة المرور الشاحنات على طرق أبو حدرية والأحساء والميناء، في إجراء احتياط"لمنع وقوع حوادث مع السيارات الصغيرة". وساهمت موجة الغبار في انعدام الرؤية بنحو 70 في المئة. وأشار النقيب إياد الماضي من"مرور الشرقية"إلى"وقوع 66 حادثة مرورية، بسبب موجة الغبار التي فاجأت السائقين"، مضيفاً أن"25 حادثة وقعت في أحياء متفرقة من الدمام، و23 في الخبر، و15 في القطيف، إضافة إلى ثلاث حوادث في الظهران. ولم تسجل الحوادث أي إصابات، عدا إصابة واحدة وقعت في الظهران". وذكر أن مرور الشرقية"أوقف حركة الشاحنات على طرق أبو حدرية والأحساء والميناء"، مبرراً ذلك ب"منع وقوع حوادث بينها وبين سيارات صغيرة، بسبب انحسار مدى الرؤية". وفي حفر الباطن، أوضح مصدر مروري، أن"الحوادث وصلت إلى 10، اختلفت في درجتها بين قوية وبسيطة، غير أنه لم تسجل إصابات خطرة". ودعت إدارتا المرور وأمن الطرق سائقي السيارات، وبخاصة على طرق السفر المارة في المحافظة، إلى"توخي الحذر، وترك مسافة كافية بين السيارات، لتجنب وقوع حوادث مرورية، نتيجة انعدام الرؤية الأفقية، والبعد عن الطرق الترابية التي من شأنها إثارة الأتربة".