ذات يوم كنت أريد إيقاف سيارتي أمام مستشفى خاص، ولم أجد موقفاً لسيارتي أمام المستشفى، وعلى رغم أن هناك مواقف خالية أمام بعض المحال التجارية المجاورة للمستشفى، إلا أنني لم أستطع إيقاف سيارتي، إذ كانت هناك حواجز بلاستيكية تمنعني من ذلك ما لم أكن زبوناً لها. كنت في عجلة من أمري، ومع ذلك اضطررت إلى إيقاف سيارتي في موقع يبعد عن المستشفى أكثر من 200 متر، وعندما اقتربت من المستشفى فوجئت أيضاً بلوحات تحذر السائقين من إيقاف سياراتهم أمام المستشفى ما لم يكونوا من زبائن المستشفى. تخيلوا، كان الأمر في السابق مقتصراً على لوحات تشير إلى أنه لا يحق لك إيقاف سيارتك ما لم تكن زبوناً، والآن تطور الأمر إلى حواجز، وأنا على يقين أن المستقبل سيتحفنا بأكثر من ذلك. مثلاً إفراغ إطارات السيارة من الهواء إذا أصر السائق على ركن سيارته في مكان يعتبره صاحب المحل من أملاكه الخاصة. ترى إلى أين نسير؟ نريد أن نعرف هل الارتدادات الواقعة أمام المحال التجارية ملك لصاحب المحل أم للبلدية؟ نعلم أن البلدية لا تقر هذه الممارسات، فلماذا السكوت، خصوصاً أن الأمر ليس سراً، بل يتم عن طريق لوحات تحذيرية وحواجز بلاستيكية؟ هشام السنان - الرياض