انتشرت عبارة "ممنوع الوقوف، مواقف خاصة بالزبائن" في أغلب شوارع الدمام أمام المحال التجارية، التي تعتقد أنّ المواقف ملك لها ولا يحق لغير عملائها الوقوف بها، وتجرأ العاملون في المحال التجارية على تدوين هذه العبارات التي تحملها لافتات مصنوعة من الحديد، كمخالفة صريحة لأنظمة الأمانات، في حين لم تحرك الجهات المعنية ساكناً. وفي أحيان كثيرة يتسبب احتكار المواقف بحدوث مشادات ومشاحنات مع بعض السائقين - الذين يرغبون بإيقاف سياراتهم للتوجه لمحل مجاور والتسوق لبعض الوقت، وهو ما يثير حفيظة أصحاب المحال التجارية، حيث أنّهم يدّعون بأنّ عدم توفير مواقف لعملائهم يسبب لهم الكثير من الخسائر؛ مما جعلهم يعلقون تلك اللوحات، فيما يعمد آخرون لتوصية موظفي الأمن لديهم بمنع أيّ سائق من التوقف في مواقف المحل -إذا لم يكن عميلاً-، فيما أغلق البعض المواقف "العامة" -الواقعة أمام محالهم- بحواجز وسلاسل حديدية، معللين ذلك بمحدودية المواقف، الأمر الذي يضاعف مشكلة الاختناقات المرورية، خصوصاً في الشوارع التجارية ذات المساحة الضيّقة. ويجد الكثير من الموظفين الذين يعملون بمكاتب تقع في مباني تحتوي على محال تجارية في الأدوار الأرضية حرجاً كبيراً من أصحاب المحال، حيث يشددون على منعهم من الوقوف ويطالبونهم بالبحث عن مواقف أخرى. ولم تقتصر هذه التصرفات على المحال التجارية بل امتدت أيضاً لأصحاب المنازل، حيث يتشدد بعضهم بمنع أيّ سيارة من الوقوف أمام منزله -حتى لو كانت لأحد جيرانه-. وذكر "حسين اليوسف" أنّه يتعرض للكثير من الإحراج عندما يزوره الأقارب أو الأصدقاء، حيث يضطر بعضهم لإيقاف سيارته بجوار منازل الجيران، مبيناّ أنّ بعضهم يتقبل ذلك والبعض الآخر يأتي ليطالب بتحريك السيارات من أمام منزله، في الوقت الذي يتعمد آخرون كتابة عبارات تحذيرية تصل لحد التهديد منعاً لوقوف أيّ سيارات أمام المنزل، وإلاّ تعرضت لتلفيات كتفريغ هواء الإطارات أو خدش طلائها. وأوضح "محمد الصفيان" -مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة المنطقة الشرقية- أنّه لا يحق لأصحاب المحال التجارية أن يمنعوا الوقوف أمام المحال بداعي أنّ المواقف مخصصة فقط للعملاء؛ مما قد يسبب الكثير من الحرج لبعض قائدي السيارات وسكان البنايات التي تفتقد لوجود مواقف مخصصة لسكانها، موضحاً أنّ مواقف السيارات في الطرق العامة تعتبر متاحة للجميع، خصوصاً أنّ الكثير من المواقف في الطرق التجارية أصبحت بأجرة تؤخذ بالساعة على صاحب المركبة.