كشف تقويم نفذته مديرية الشؤون الصحية في جدة لوضع المراكز الصحية بالمحافظة أخيراً، عن أن مركز صحي مدائن الفهد أكثر المستوصفات تضرراً جراء الأمطار والسيول التي هطلت على جدة يوم الأربعاء الثامن من ذي الحجة الجاري، وأوضح التقويم أن اللقاحات في المركز تضررت، وسيتوقف العمل فيه لمدة يومين ريثما الانتهاء من إصلاح التلفيات من قبل إدارة المشاريع والصيانة وتعويض اللقاحات. وكان مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود تفقد أمس مركز الرعاية الأولية وكذلك مركز المعلومات والوثائق ومركز الدرن، واطلع على سير العمل بهما ومدى قدرتهما على استقبال المراجعين وتوافر الاحتياجات الطبية من أدوية ومواد إسعافية فيهما. فيما جالت يوم أمس فرق طبية مكونة من أطباء وممرضين وسيارات إسعاف في الأحياء المتضررة من السيول، لاسيما قويزة ومركز كيلو 14 والصواعد لتقديم الرعاية الصحية والعلاجية للمواطنين والمقيمين منذ الصباح الباكر وحتى منتصف الليل، مشيراً إلى أن تلك الفرق واجهت صعوبات تمثلت في عدم وجود السكان في منازلهم، مؤكداً أن الفرق ستباشر عملها اليوم. وأوضح الدكتور سامي باداود ل"الحياة"أن الجولة تهدف إلى تقويم الوضع الصحي والبيئي في هذه المناطق ووضع خطة صحية لإعادة تأهيل هذه المناطق المتضررة، والتأكد من عدم وجود أي بؤر للأوبئة ومصادر للتلوث تشكل خطراً على الوضع الصحي فيها. مشيراً إلى أن الجولة تهدف لتقويم وضع المنشآت الصحية ومدى تأثرها من السيول. وأعلن باداود عن وجود 500 سرير للتنويم و34 سرير عناية مركزة جاهزة لحالات الطوارئ لافتاً إلى أن إدارته أتلفت عدداً من الأدوية والأمصال تعرضت للتلف نتيجة السيول. وكشف أن لجنة الطورائ والكوارث في صحة جدة بدأت بمباشرة تنفيذ خطة العمل المعدة من قبل مديرية الشؤون الصحية منذ الساعات الأولى من هطول الأمطار على محافظة جدة وتطبيق كامل الخطة الموضوعة على أرض الواقع بكل نجاح، لافتاً إلى أنه جرى تشكيل فريق عمل بالتنسيق مع أمانة المحافظة لزيادة وتكثيف عملية الرش في أماكن تجمع المياه تحسباً من انتشار حمى الضنك أو أي مرض وبائي لا سمح الله. وذكر أنهم شرعوا في أخذ عينات من خزانات المياه والتأكد من سلامتها صحياً وخلوها من تلوث مياه الصرف الصحي والمطالبة بسحب المياه المتراكمة بأقصى سرعة جراء الأمطار والسيول قبل أن تنتشر الأوبئة لا قدر الله، مؤكداً أن الأمور الصحية مطمئنة جداً. وحض الجميع على أخد الحيطة والحذر وعدم الذهاب إلى الأماكن المتضررة من السيول والمستنقعات وعدم الشرب من مياه الخزانات الملوثة.