أطلقت شركة دراية المالية، حملة توعوية إلكترونية بغرض نشر ثقافة الادخار في أوساط المجتمع السعودي ورفع درجة وعي الأفراد بأهمية التخطيط المالي للمستقبل، وترسيخ هذه العادة في أوساط الشباب بشكل خاص. وكخطوة أولية تمهيدية لهذه الحملة، بدأت شركة دراية في استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية مثل"الفيس بوك"للوصول إلى شريحة الشباب من الجنسين باعتبارهم الأكثر استخداماً لمثل هذه المواقع، بهدف نصح ومساعدة الأفراد في كل ما يتعلق بمسائل الادخار والتخطيط المالي والاستثمار. وتلقي حملة"الادخار والاستثمار بدراية"الضوء على أهمية الادخار والاستثمار لتحقيق الأهداف المالية للفرد. وتقدم المعلومات والنصائح بشأن كيفية القيام بذلك، وتستعرض كذلك الفرص المتوافرة لدى جميع الأشخاص لدعم القدرة على بدء التخطيط المالي السليم للمستقبل، إلى جانب مناقشة القضايا المختلفة في مجالات الادخار والاستثمار. وقال العضو المنتدب لشركة دراية المالية محمد القويز إن هذه الحملة التوعوية تنبع من مسؤولية الشركة الاجتماعية لزيادة الثقافة الادخارية والاستثمارية في المجتمع، معرباً عن أمله بأن تسهم هذه الخطوة في الحدّ من النزعة الاستهلاكية في المجتمع، مضيفاً:"النجاح المالي يكمن في أن يعطى للادّخار الأهمية نفسها التي تُولى للاستثمار، ومن الحكمة أن يبدأ الادخار منذ سن مبكرة بأن يجعله المرء جزءاً من حياته اليومية". وتابع:"أحدث دراسة اقتصادية حول توجهات الشباب السعودي كشفت أن المستهلكين في المملكة خصوصاً الأصغر سناً يقومون بالادخار بنسبة أكبر، إذ زادت نسبة المستهلكين الشباب الأقل من سن الثلاثين والذين يرغبون في زيادة مدخراتهم خلال الفترة المقبلة على نسبة المستهلكين الأكبر سناً في المملكة، كما أظهرت الدراسة أن المستهلكين الذكور يعتزمون ادخار مبالغ أكثر مقارنة بالإناث". وقال القويز:"هذا يعني أن الوعي العام بثقافة الادخار والاستثمار في تحسّن، لكنّ الأفراد يحتاجون إلى المعلومات والمشورة بشأن كيفية القيام بذلك، وهو ما تحاول الحملة التوعوية تقديمه والإجابة عنه". وأكد أن الهدف من الحملة التوعوية هو نشر ثقافة الادخار في المجتمع وصولاً إلى ترشيد الاستهلاك، إضافة إلى بيان طرق الاستثمار الصحيحة والناجحة من خلال السبل الآمنة، ونشر الفكر الاستثماري بعيد الأمد بشكل أوضح، مشيراً إلى أن المقصود بثقافة الادخار مختلف تماماً عن المفاهيم التقليدية للتقتير والتضييق، فالمفهوم الحديث مبني على أساس التأكد من العلاقة المناسبة بين ما يصرفه المرء وما يحصل عليه من سعادة ورفاه، ومحاولة تقليل الصرف على الجوانب التي لا يحقق منها الفرد قدراً مناسباً من السعادة ليستفاد منه في الادخار والاستثمار.