أعلنت أمانة محافظة جدةمرات ومرات اعتمادها لمشاريع مستقبلية لإيجاد حلول جذرية ونهائية للمشكلات المتعددة التي تسببت بها بحيرة الصرف الصحي، عبر معالجتها وإقامة السدود الترابية ومحطات المعالجة. وقالت الأمانة في بيان لها:"تلك المشاريع تهدف إلى إنهاء مشكلة بحيرة الصرف الصحي والمشكلات البيئية المترتبة عليها بشكل جذري". وحددت أبرز مشاريع الأمانة، بمشروع الغابة الشرقية. الذي يعد أول مشروع من هذا النوع في منطقة الخليج العربي، على مساحة 2.50 كيلومتر، وقد تم توقيع العقد مع المقاول في شهر ربيع الأول عام 1428ه، فيما بلغت قيمة العقد 28 مليوناً و400 ألف ريال، على أن يتم الانتهاء من التنفيذ بعد 6 أشهر من تاريخ تسليم الموقع. ويقع المشروع شرق محافظة جدة بجوار بحيرة الصرف الصحي، ويتكون المشروع من 200 ألف شجرة خشبية غير مثمرة يتم ريها بآلية التنقيط، كما يحتوى المشروع على أسوار نباتية وأسوار شبك. ويحتوى المشروع على محطة معالجة لضمان ملاءمة المياه للزراعة، وممرات وطرق ومقاعد لجلوس المرتادين مستقبلاً ومكائن المشروبات الغازية والعصائر الجاهزة والإنارة والتي ستعمل بالطاقة الشمسية، إضافة إلى خيمة لاستقبال الضيوف وكبار الشخصيات، كما عملت الأمانة على تزويد المشروع ببرج مراقبة وكاميرات مراقبة حول الموقع". وأشارت إلى أنه تم إنشاء محطة معالجة تعمل بطاقة إنتاجية تبلغ 30 ألف متر مكعب يومياً قرب بحيرة الصرف الصحي لاستهلاك المياه في بحيرة الصرف الصحي ومعالجتها وإعادة استخدامها لري الأراضي الزراعية التي يتم تشغيلها بنظام المقاولة، وتبلغ قيمة العقد 131 مليون ريال. كما تعاقدت الأمانة مع مقاول مختص بصيانة وتشغيل محطة المعالجة على مدار 24 ساعة لضمان استمرار العمل بالمحطة. وحول المشاريع القائمة على البحيرة قامت الأمانة بعدد من الحلول العاجلة والموقتة التي كانت ناجحة للحد من خطورة هذه البحيرة، منها إنشاء السد الترابي، الذي تبرز أهميته في حجز مياه البحيرة ويبلغ طوله 1700 متر وتقوم الأمانة بصيانة السد وتزويد عرضه من خلال مشروع صيانة السد الترابي والاحترازي بوداي العسلاء بقيمة 5.9 مليون ريال عبر تعاقدها مع شركة الخليج العربية السعودية. وكذلك مشروع السد الاحترازي والمكون من سد ركامي تم إنشاؤه على بعد 12 كيلومتراً من السد الترابي وتنفذه شركة ابن لادن بقيمة 25 مليون ريال، ويبلغ طول السد 230 متراً وارتفاعه 18 متراً، وتبلغ السعة التخزينية 15 مليون متر مكعب تم اختيار موقع السد في اقل المناطق عرضاً في الوادي ولتوافر جبلين بارتفاعات مناسبة وصخور قوية تكون أكتافاً طبيعية. مشاريع بعد كارثة جدة شرعت أمانة محافظة جدة بعد كارثة السيول الأخيرة بإنشاء سد ترابي ثالث في المسافة الواقعة بين حي السامر وبحيرة الصرف الصحي لحماية أحياء شرق الخط السريع من أية أخطار محتملة، انجز منه حتى الآن 70 في المئة. وأوضح وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانه أن العمل يتواصل من الشركة المنفذة للانتهاء من السد الترابي الثالث في الوقت المحدد له قبل نهاية الأسبوع الجاري، مؤكداً أن تشييد هذا السد جاء لتطمين أهالي جدة والأحياء القريبة من بحيرة الصرف الذين أحسوا بالقلق خلال الأيام الماضية. وقال:"ندرك في أمانة محافظة جدة أن الحدث جلل والمصاب كبير وعلى رغم شعورنا العميق بالألم والأسى إلا أنه لا سبيل أمامنا وليس لنا من اهتمام إلا ببذل أقصى ما نستطيع من جهد لإزالة الأضرار التي خلفتها السيول أو تقليلها إلى أدنى حد ممكن". وأضاف أن موقع السد تم تحديده بعد أن قام عدد من الخبراء الجيولوجيين بجامعة الملك عبدالعزيز بمرافقة عدد من مسؤولي الأمانة خلال جولة ميدانية في المنطقة الواقعة بالقرب من حي السامر، وعلى بعد 11 كيلومتراً من السد الاحترازي الذي تتردد الكثير من الإشاعات عن احتمالية حدوث انهيار له، وهي إشاعات لا أساس لها من الصحة بخاصة أن السد لا توجد به أية تصدعات ويتم عمل تخفيف لشفط المياه الواقعة خلفه بتفريغها عبر الخطوط إلى مجرى السيل الجنوبي. وأكد كتبخانه أن السد الجديد سيكون بطول 160 متراً، وعرض 25 متراً وبارتفاع ثلاثة أمتار، وسيتم إنشاء عدد من القنوات لتصريف المياه الواصلة له للقناة الشمالية، موضحاً أن أكثر من 50 آلية تشارك في تشييد السد، تطميناً لأهالي حي السامر، وتلافياً لحدوث اية أخطار محتملة في المستقبل. وأفاد أنه يجري كذلك عمل تدعيم للسد الترابي المجاور لبحيرة الصرف وزيادة ارتفاعه واستخدام مادة جي تكست تيل في السد الترابي الجديد وكذلك القديم وهي مادة تمنع التسرب وتحد من سحب التربة منسوب المياه خلف السد الاحترازي، مشيراً إلى أن نحو 70 معدة، تعمل في السد الترابي القديم لزيادة ارتفاعه إلى 20 متراً بدلاً من 18 بطول 1700 متر وعرض 20 متراً، مؤكداً انخفاض منسوب المياه بالسد الترابي إلى 9.8 متر. وأشار إلى أنه يجري متابعة السد الاحترازي أولاً بأول والعمل على خفض منسوب المياه به، اذ تم تركيب 20 مضخة سعة كل منها 2000 متر مكعب في الساعة لخفض كمية المياه بما يزيد على 40 ألف متر مكعب يومياً ونقلها عبر الخط الناقل الذي نفذته الأمانة كأحد المشاريع العاجلة لدرء مخاطر بحيرة الصرف إلى قناة مجرى السيل الجنوبي.