أعلن المركز الإعلامي لمواجهة الحالة الطارئة في جدة أمس الخميس، أن عدد المتوفين الذين تم التعرف عليهم وتسليم جثثهم لذويهم بلغ 12 متوفى، ليصل بذلك عدد الذين تم التعرف على جثثهم إلى 96 من جملة الجثث التي تم انتشالها حتى أول من أمس البالغ عددها 118 جثة. وقال مدير المركز الإعلامي لمواجهة حالة الطوارئ في محافظة جدة العميد محمد القرني، إنه لم يسجل خلال ال24 ساعة الماضية أي عثور على جثث، مشيراً إلى أن البحث متواصل على مدار الساعة للعثور على المفقودين وفق البلاغات التي تلقتها عمليات الدفاع المدني وعددها 48 بلاغاً. وبلغ عدد الأشخاص الذين تم إيواؤهم وصرف إعاشة لهم 24377 شخصاً، وسجلت عمليات حصر الأضرار 10399 عقاراً متضرراً، بزيادة 555 عقاراً متضرراً خلال ال24 ساعة الماضية، و9241 سيارة، بزيادة 413 سيارة عن الإحصاء السابق. وذلك فيما أضحى ثغر السعودية على البحر الأحمر مدينة جدة موعوداً بخوف يكتسب كل يوم هيئة جديدة منذ وقوع فاجعة الأمطار والسيول قبل أسبوعين. فبعدما صار ثمة"رُهَاب"من المطر وتقلبات الطقس، أطلق مختصون أمس تحذيرات من ثلاثي قاتل من الأمراض: حمى الضنك وحمى الوادي المتصدع والكوليرا. وبات مسلماً به ألا يمر يوم تسلم فيه الإدارة المحلية لجدة من انتقادات، ارتفع سقفها أمس بالتوجه إلى تكوين لجنة من المحامين للبحث في رفع دعاوى ضد"أمانة جدة"للمطالبة بتعويض من تضررت ممتلكاتهم من منازل وسيارات ومتعلقات شخصية. واتهم أكاديميون الإدارة المحلية بعدم تضافر الجهود في إدارة الفاجعة. وتجددت التحذيرات من مغبة الإبطاء في إزالة مخلفات الفيضان من برك آسنة ومستنقعات راكدة وحطام وركام. ورصدت"الحياة"في جولات قامت بها إلى الأحياء المنكوبة أن أعمال تنظيف الشوارع من الحطام والمياه الراكدة لم تنته حتى بعد مرور 15 يوماً على الفاجعة. وفي سياق متصل، يدرس عدد من المحامين تكوين لجنة للدفاع عن المتضررين من السيول ودرس تعويض من تضررت منازلهم وسياراتهم وممتلكاتهم. وقال المحامي ريان مفتي ل"الحياة"ان اجتماعاً سيعقد غداً السبت لدرس تشكيل اللجنة، مشيراً الى ان الشهداء ومن لحقت بهم أضرار بدنية سيشملهم التعويض بموجب الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.