تمكن مريض عانى عتامةً شديدةً في قرنية عينه الوحيدة، من استعادة بصره، بعد ان أجريت له عملية زراعة قرنية اصطناعية في مستشفى العيون التخصصي في الظهران، الذي اعتبر العملية"إنجازاً هو الأول من نوعه على مستوى المملكة ودول الخليج العربي، تحقق على أيدي استشاريين في المستشفى". وقال المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور طارق السالم:"إن هذه العملية تعد إنجازاً طبياً متقدماً في مجال زراعة القرنية الاصطناعية، وهي"عملية زراعة القرنية الاصطناعية"، التي لا تجرى إلا في مراكز محدودة حول العالم، تتركز في الولاياتالمتحدة الأميركية، وبعض دول أوروبا الغربية"، مشيراً إلى أنه تم"تطويرها في مستشفى العيون التابع لجامعة هارفرد في مدينة بوسطن". وبيّن السالم أن العملية"أجريت على يد استشاري القرنية الدكتور خالد العرفج، الحاصل على زمالة في تخصص القرنية من مستشفى جامعة هارفرد"، مضيفاً أن"عمليات زرع القرنية المأخوذة من الموتى منذ أكثر من 50 عاماً، حققت انتشاراً واسعاً، نظراً لنسب النجاح الكبيرة التي تتمتع بها في الكثير من أمراض القرنية مقارنة مع عمليات زراعة الأعضاء الأخرى، لكنها كانت تعاني بعض الإخفاقات حين يتم رفضها من جانب الجسم، أو تتعرض إلى الفشل، شأنها شأن أي عملية جراحية أخرى، لذلك تم تطوير العديد من القرنيات الاصطناعية حول العالم، التي تتميز بنسب رفض متدنية، لكنها تخلو من المشكلات، ولا يمكن اللجوء إليها إلا حين يكون خيار زرع القرنية الطبيعية مستبعداً، وتكون فرص نجاحها متدنية". وأكدت مديرة مستشفى العيون الدكتورة إيمان الملا، أن"51 مواطناً تمكنوا من الإبصار مجدداً، بعد إصابتهم بعتامات القرنية، إذ أعاد المستشفى الأمل إلى المرضى في إمكان الإبصار، بعد أن أجريت لهم عمليات ناجحة لزارعة القرنية"، مشيرة إلى أن المرضى الذين أجريت لهم عمليات زراعة القرنية "كانوا يعانون عتامات القرنية، بسبب القرنية المخروطة، أو التهابات وقروح القرنية المزمنة". وبيّنت الملا انه تمت "زراعة سبعة أغشية مشيمية لحالات مستعصية من أمراض القرنية في المستشفى. ووفرت وزارة الصحة العام الماضي نحو 500 ألف ريال، لتأمين القرنيات، التي تصل كلفة الواحدة منها 8250 ريالاً".