اعتمدت بلدية المويه في موازنتها الجديدة مشروعاً تطويرياً جديداً لموقع مقلع طميه السياحي 250 كيلو متراً شمال الطائف، وطرحت المشروع في مناقصة عامة من أجل ترسيته على أحد المقاولين، تمهيداً للبدء في تنفيذه. ويشتمل المشروع الجديد على إضافات جمالية وخدماتية جديدة لزوار الموقع من السياح والباحثين ومحبي الطبيعة. وكانت بلدية المويه نفذت مشاريع متعددة في الموقع منها تجهيز جلسات للزوار على جنباته، إضافة إلى إيصال الطريق المسفلت إلى الموقع، وتوفير لافتات إرشادية للزوار. يشار إلى أن موقع مقلع طمية هو عبارة عن حفرة عميقة في الأرض تصل إلى نحو 380 متراً، وقطرها الدائري إلى نحو ثلاثة كيلو مترات، وتوجد في أطرافها الجانبية مساحة خضراء من النباتات البرية، وعدد من أشجار النخيل وشجر الدوم، وفي أسفل الفوهة يوجد شلال صغير تشكل من هطول الأمطار في المنطقة، وتكسو وسط الفوهة طبقة ملحية بيضاء اللون، ويعتقد أن سبب تكونها يرجع إلى أن مياه الأمطار التي تتجمع في قاع الفوهة مكونة بحيرة صغيرة ضحلة لا تتسرب إلى باطن الأرض، ويعود ذلك لطبيعة تكونها. ويشهد الموقع زيارات متكررة من السياح والباحثين ومحبي الطبيعة، كما تعتبر المنطقة من المناطق الأثرية، وهي تابعة لمركز أم الدوم. وسبق أن رفعت مراكز الدفاع المدني في شمال الطائف تقريراً مفصلاً عن خطورة موقع مقلع طمية السياحي، وكثرة حالات الاحتجاز التي شهدها الموقع أخيراً. وأكدت مراكز الدفاع المدني أن أغلبية المحتجزين يعانون من مشكلات صحية، ولدى نزولهم أسفل الموقع يعجزون عن الخروج منه، مطالبة بوضع حراسات أمنية للموقع، من أجل منع نزول السياح ومغامراتهم الخطرة، إضافة إلى تكثيف وسائل التوعية بخطورة الموقع وغيرها من الإجراءات الكفيلة بالحد من تكرار حوادث الاحتجاز والسقوط. وفي سياق متصل، بلغت موازنة بلدية مركز المويه للعام الحالي 12.5 مليون ريال، شملت اعتماد مشاريع جديدة، وزيادة كلفة مشاريع جار العمل فيها، إضافة إلى مشاريع النظافة والصيانة والأعمال البلدية المختلفة. وستشهد المويه والمراكز والقرى والهجر التابعة لها خلال العام الحالي تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والتطويرية، وتشمل مشاريع سفلتة وأرصفة وإنارة، ودرء أخطار السيول، وتسوير مقابر في القرى، وسفلتة وأرصفة وإنارة القرى، وإنشاء مسالخ آلية، وتطوير وتجميل موقع الوعبة السياحي المعروف باسم"مقلع طمية"، وغيرها من المشاريع التي سيتم طرحها في منافسات على الشركات الراغبة في تنفيذها خلال الفترة المقبلة. وستحظى المراكز والقرى والهجر بمشاريع بلدية متنوعة خلال العام الحالي، وستشرع البلدية في تنفيذ مشاريع سفلتة وأرصفة وإنارة ضمن المشاريع الجديدة، ما يلبي الحاجات الماسة إلى الخدمات الضرورية في المراكز الإدارية المأهولة بأكبر عدد من السكان، مثل: مركز ظلم، وأم الدوم، ودغيبجة، ومران، وحفر كشب، ورضوان، والزربان، وغيرها من المناطق التابعة لخدمات بلدية المويه.