واصل منتدى التنافسية الدولي الثالث أعماله أمس بعقد جلسة صباحية حول البنية التحتية كمحرك اقتصادي، باعتبارها أحد محفزات النمو الاقتصادي. وقال رئيس مجلس إدارة شركة مونيتور مارك فولر إن البنية التحتية من مهامها التحفيز، وهناك الكثير من النقاشات في هذا الموضوع، وفي مثل هذه الأوقات هناك العديد من الناس يفتشون عن الأساسيات، والتنافسية هي إحدى هذه الأساسيات. وأكّد أهمية الاهتمام بالتفكير في البنية التحتية والموارد البشرية، وتعزيز الذكاء الصناعي وروح المبادرة في إطلاق المشاريع، من أجل تنويع الاستثمارات. من جانبه، أوضح رئيس شركة فرابورت ايه جي الدكتور فلهلم بيندر، أن هناك تعاوناً بين شركته والحكومة السعودية، وقال:"نريد زيادة تنافسية مطاري الملك خالد والملك عبدالعزيز، ونحن طورنا مطارات العالم مثل مطار فرانكفورت، وسنعمل على تطوير المطارات في السعودية، وأنا متفائل بأننا سنحقق أموراً جيدة في المطارات السعودية. وعاد مارك فولر معلقاً:"أعتقد أنكم لاحظتم أن مشاريع البنى التحتية لا تعني المشاريع الكبيرة فقط، بل أيضاً المشاريع الصغيرة، التي فيها منافع عامة". وخلال الجلسة التي ضمت 4 خبراء تحدث رئيس كي بي ام جي الدولية تيموني فلين عن التمويل، وقال:"لا يمكن أن يقوم القطاع الخاص بالعمل لوحده بخلاف القطاع العام، والمشكلة في التمويل لن تدوم ويمكن حلها، مبدياً تفاؤله بأن القطاعين معاً يمكن لهما أن يقوما بتمويل المشاريع بالتعاون في ما بينهم". وأشار الخبراء في الجلسة، إلى وجود تأخير في الدول النامية في مجال البنية التحتية، وأن هناك حاجة إلى خبرات دولية في ما يتعلق بالمطارات، مؤكدين أهمية تدريب المديرين في المطارات، وتقديم الخبرات لهم. وتلخصت محاور جلسة البنية التحتية كمحرك اقتصادي، في إمكان أن تأخذ مشاريع البنية التحتية أولوية في زمن ندرة توافر رأس المال، واستطاعة مشاريع تنمية البنية التحتية مساعدة الدول في التغلب على الاضطرابات الاقتصادية والمالية، وكذلك إمكان تحديد أولويات مشاريع البنية التحتية في الأوقات التي لا يتوافر فيها التمويل اللازم. أما جلسة التنافسية والبيئة التي تجاوزت الوقت المخصص لها لأهمية ما تطرق له المحاورون من قضايا ومداخلات، فركزت على التأثيرات المناخية على الشركات والدول، والدور القيادي الذي ينبغي أن تقوم به الشركات لمواجهة التحديات البيئية. وقال المتحدث الأول في الجلسة الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر جان باسكال ترايكوار، إنه اذا أردنا تخطي ارتفاع حرارة الكوكب ينبغي أن يكون هناك انخفاض في الانبعاث إلى النصف، وفي جميع مناحي الحياة. مضيفاً:"هناك حديث عن السيارات الكهربائية، ويمكن أن نقوم بذلك لأجل أبنائنا وكوكبنا، وما يمكن علينا فعلاً عمله، هو استخدام الكهرباء، وهذا مفيد إذا كان لدينا كهرباء، ونحن نحتاج إلى جيل جديد من السيارات، وأفضل طريقة لتوفير طاقة نظيفة، هو توفير الطاقة المطلوبة." وأشار إلى أن 40 في المئة من الانبعاث يأتي من المنازل والمكاتب، ونحن نريد طاقة صديقة للبيئة، وهناك حاجة إلى السيطرة على استهلاك الأفراد من الطاقة. من جانب آخر، تحدث رئيس المؤسسة الدولية للبريد هيربرت مايكل عن أهمية توفير المعلومات لمساعدة الشركات على اتخاذ قرارات أكثر صواباً، وأعطى أمثلة لشركات مثل البريد الفرنسي التي خفضت انبعاث الغازات المضرة، وكذلك في أميركا وهولندا. من جانبه، قال رئيس شركة دانفوس جوردن كلوسن إن هناك فرصاً كبيرة، في مسائل توفير الطاقة وزيادة جودة الطاقة، وأن يكون هناك مخرجات اقتصادية لكل لتر من النفط. وأعطى جوردن مثالاً بالدنمارك، وقال إن استهلاك الطاقة فيها ظل ثابتاً لمدة 25 سنة، فيما تضاعف الناتج القومي، وهي مؤشرات مميزة للحكومة الدنماركية في الاستمرار 25 عاماً مقبلة بالسياسة نفسها في توفير الطاقة وتحسين الاقتصاد.