يحتفل الوطن بيومه العظيم"اليوم الوطني"الذي تم فيه توحيد وتأسيس الدولة العظيمة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، مؤسس هذا الكيان العظيم الذي وحده من دويلات متناحرة متصارعة، تدين بالولاء للقبيلة التي لا ترتبط برابط ديني ولا انتماء ولا وطنية. في وقت انتشرت فيه الخرافات والبدع وابتعد الناس عن الدين وأصبح الجهل والشرك منتشراً بين الناس، وانعدمت سبل الحياة لا دين ولا علم ولا أمن ولا بواعث للأمل في حياة آمنة تضمن العيش للناس، فازداد القتل والاعتداء لضمان الحياة في ذلك الوقت، هذه الفتن جعلت من مسألة العيش الآمن في ذلك الوقت من سابع المستحيلات. وعندما عزم الملك عبدالعزيز، رحمه الله، على استعادة ملك الآباء والأجداد بإرادة الابطال وعزيمة الرجال الشجعان استطاع أن يدخل الرياض مع عدد من رجاله، ثم أُعلِن أن الحكم لله ثم للملك عبدالعزيز، ثم فتح باقي المناطق الأخرى بالسيف البتار تارة وبالحكمة واللين تارة أخرى، حتى توحدت هذه البلاد العظيمة المملكة العربية السعودية في ملحمة بطولية لا يمكن ان يكون لها مثيل في التاريخ، جاءت بتوفيق الله عز وجل ثم بعزيمة الملك عبدالعزيز ورجاله، لأن من نصر الله وأعلى كلمته نصره الله وأعزه، وهذا سر من الأسرار التي جعلت الكثير من القبائل تدين للملك عبدالعزيز بالولاء، رحم الله الملك عبدالعزيز وأسكنه فسيح الجنان، وجعل ما قدمه لدينه ووطنه شفيعاً له يوم القيامة، ووحد الأمة وأعز الشعب ونصر المظلوم ورفع راية الدين تحت لواء"لا إله إلا الله محمد رسول الله"وفتح الله له خزائن الأرض. نسأل الله عز وجل أن يديم على بلادنا الأمن والأمان والوحدة الوطنية، وأن يحفظ ولاة أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الرجل الذي خدم وطنه وشعبه وامته ومقدساتهم وولي عهده الأمين. المستشار سعد بن حمدان الوهيبي رئيس المركز الاستشاري للدورات القانونية