أكد الفنان التشكيلي سعد العبيد أن جماعات الفن التشكيلي المنتشرة في مناطق السعودية أثرت حركة الفن التشكيلي. وأضاف في محاضرة عن الفن التشكيلي، قدمها بالاشتراك مع الفنان التشكيلي محمد الصندل في مركز الأمير عبدالإله الحضاري في مدينة سكاكا مساء الثلثاء الماضي، أن تعدد"الجماعات"أوجد حراكاً في وسط الفن التشكيلي. وقال رداً على سؤال ل"الحياة"عن سبب تعدد جماعات الفن التشكيلي في السعودية، وإن كان هذا التعدد له علاقة بالخلافات الشخصية بين الفنانين التشكيليين، إنه فضل البقاء في جماعة ألوان التشكيلية على الانضمام إلى الجمعية السعودية للفنون التشكيلية،"بعد أن أكد لي الدكتور عبدالعزيز السبيل، أن جماعات الفن التشكيلي لن تُلغى بوجود الجمعية". وذكر أن"الجمعية"تحتاج إلى مزيد من الوقت حتى تقيم معارض فنية،"بحكم نشأتها القريبة، وانشغال أعضائها بإكمال تكوينها الإداري". وأشار إلى أن الفن التشكيلي في السعودية بدأ بجهود ذاتية، مستفيداً من الحرفيين مثل النجارين والبنائين، الذين تركوا إرثاً فنياً استفاد منه الفنانون المعاصرون. وأوضح أن المعارض الفنية تحتاج إلى عناصر مهمة لنجاحها اهمها: اختيار الأعمال الفنية الجيدة، اختيار الوقت والزمان المناسبين لإقامتها، أن تصاحبها تغطية إعلامية واسعة، وضع اللوحات الفنية في مستوى النظر، أن يراعى وضع مكان مناسب للوحات المتباينة في اللون والمحتوى، احتواؤها على محاضرات وندوات، أن تفتتح المعرض شخصية مهمة لتوفير الدعم المالي والمعنوي والإعلامي. وأبدى العبيد أسفه على إغلاق معهد التربية الفنية في الرياض عام 1409ه بعد 24 عاماً من افتتاحه،"لأن 75 في المئة من الفنانين التشكيليين هم من خريجي المعهد". وامتدح جهود الجهات الحكومية التي احتضنت نشاطات الفنانين التشكيليين، مثل الرئاسة العامة لرعاية الشباب والأندية الأدبية. من جهته، تحدث الصندل عن تجربته في الفن التشكيلي، مؤكداً أن واحة الإحساء هي"ملهمتي الأولى حيث تفتحت عيناي على طبيعتها الخلابة وتراثها التاريخي ومعالمها الأثرية، ما دفعني للتعبير عن ذلك بالريشة واللون". من جانبه، قال رئيس نادي الجوف الأدبي الأديب عبدالرحمن الدرعان، ان الراصد لحركة الفنون البصرية عموماً وللحركة التشكيلية في السعودية خصوصاً، يلاحظ أنها تتنامى بشكل يلفت الانتباه. وقال إن هذه"الحركة"تسير في منطقة الجوف بإيقاع قل نظيره في الفنون المجاورة،"كأنما الإنسان هنا يترجم تاريخ وجغرافية الأماكن المفتوحة على زخم هائل من التجارب والمشاهد ويختزنها في الأوعية من دون أن يشعر". ولفت إلى أن"النادي"في ظل غياب فرع لجمعية الثقافة والفنون في المنطقة"الذي طال أمد انتظاره"، يسعد باستضافة ورعاية هذه التظاهرة. يذكر أن المحاضرة تأتي ضمن فعاليات معرض"وشاية لون 2008"، الذي ينظمه نادي الجوف الأدبي، بالاشتراك مع جماعة ألوان التشكيلية، وافتتحه وكيل إمارة منطقة الجوف المساعد عبدالرحمن المفرج، وضم أعمالاً فنية متعددة ل 42 فناناً وفنانة هم: سعد العبيد، محمد الفارس، شريفة السديري، وليد الطويرقي، سارة رشاد، طه صبان، علي الطخيس، عبدالله حماس، إدريس لافي، جلال الدهمشي، مفرح العنزي، نوف المطيري، معجب الحواس، أحمد إبراهيم، آمنة الضويحي، مريم الحمود، رهام الكايد، جلال الخيرالله، بدر الخيرالله، فيصل السهو، شادن الكايد، دحام الرويلي، سعيدة العنزي، يازي الرويلي، بدر الزارع، أسماء البراهيم، عنود العنزي، عوض العنزي، نصير السمارة، صالح المحيني، عبدالرحمن العجلان، عبدالجبار اليحيا، فهد الجبرين، مفرح عسيري، هزاز اليمني، أحمد السبت، محمد الحمد، نجلاء السليم، أحمد حسين، محمد جمعان، فيصل النعمان، زيد الغنام.c