بايعناك على المحبة البيضاء... ليلها كنهارها... وبايعناك على كتاب الله وسنة نبيه، فانتقيت رجالاً بطانة لا كالرجال، تعلّموا منك الحزم والعزم، والرفعة والتواضُع والايمان المقرون بالعمل. اليوم نرى أننا لسنا في حاجة إلى إظهار المناقب، فالأصل والمعدن معروفان للقاصي والدّاني. إن الوطن مشاركة، إن الوطن تفاهم وتصالح، إن الوطن ليس متروكاً لرجال يحملون عبء التقدم من خلال تنفيذهم للواجبات المرسومة بإحكام وإتقان، بل إن الوطن هو تفاعل عامة الأمة وحرصهم على العمل يداً بيد، وكتفاً بكتف، تعاضداً، لإرساء ما فيه تقديم مصلحة العامة أولاً على المصلحة الخاصة، وهذا التفاعل هو النور الذي يستمد منه الحاكم الأمل في أن يصل إلى ما يصبو إليه. وبهذه الإيجابية يرتفع البناء ويعلو، وبهذا الارتفاع ينغرس مفهوم الأمن والأمان كأساسٍ قوي يرتفع عليه التقدم والنهوض. بايعناك، والمهم أن تتوافق بيعتنا مع عملنا في سبيل رفعة هذا الوطن وعزته ونمائه، بفضل الله أولاً، وبجهودك المثمرة الخيرة، ونحن من ورائك أيها الماجد الكريم... نبايعك مرة ومرة ومرة، يا عبدالله.