أقر مجلس الشورى في جلسته ال 35 التي عُقدت أمس وترأسها رئيس المجلس الدكتور صالح بن حميد، المشروع الوطني للتعامل مع ذوي اضطرابات تشتت الانتباه وفرط الحركة بعد أن صوّت الأعضاء على المشروع وأدلوا بملاحظاتهم. وحصلت"الحياة"على الصيغة النهائية للمشروع الوطني للتعامل مع ذوي اضطرابات تَشَتُّت الانتباه وفرط الحركة، إذ تضمنت مطالبة وزارة الصحة بتخصيص مراكز وعيادات شاملة لتشخيص وعلاج الحالات واستقطاب الخبرات العالمية وإعداد وتطوير وتقنين أدوات التشخيص ودعم الدراسات الميدانية وإعداد الخطط المستقبلية لرعاية الفئة. كما تضمنت مطالبة وزارة التعليم العالي بتخصيص عدد من البعثات على مستوى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه للتخصص في مجال تَشَتُّت الانتباه وفرط الحركة، وذلك في مجال الرعاية وفي مجال التشخيص والتأهيل التربوي والسلوكي والطبي. وفتح مسارات في أقسام التربية الخاصة في الجامعات، وكذلك فتح مسارات في أقسام علم النفس تهتم بتشخيص الطلاب من هذه الفئة وإعداد البرامج النفسية والسلوكية للتعامل معهم سواء من المدرسين أو الأسرة، وأن تقوم كليات التربية وكليات المعلمين بتضمين خططها الدراسية مقررات حول اضطراب تَشَتُّت الانتباه وفرط الحركة. وطالب المجلس وزارة التربية والتعليم باعتماد برامج التدخل المبكر لخدمة الأطفال من ذوي اضطراب تَشَتُّت الانتباه وفرط الحركة على أن يتولى هذا البرنامج قطاع تعليم البنات في الوزارة، ويبدأ التدخل المبكر اعتباراً من سن القبول في رياض الأطفال، وقبول الطلاب من ذوي اضطراب تَشَتُّت الانتباه وفرط الحركة من الجنسين في برامج التعليم العام بتعليم البنات بالنسبة إلى الإناث وفي تعليم البنين بالنسبة إلى الذكور، ويتم تشخيصهم من فريق متعدد التخصصات وتعليمهم مع زملائهم العاديين ما لم تكن لديهم إعاقات أخرى مصاحبة وفق خطة تربوية فردية يحدد فيها البرنامج الملائم لكل طالب وتراعى فيها قدراته وحاجاته. وفي حال إذا كان لدى الطالب إعاقات أخرى مصاحبة لاضطراب تَشَتُّت الانتباه وفرط الحركة، فإن قبوله يكون مع أقرانه الذين لديهم مثل الإعاقة المصاحبة لديه. إضافة إلى ذلك، طالب المجلس بمنح الطلاب المقبولين في برامج التعليم العام من هذه الفئة كل التسهيلات اللازمة لضمان نجاحهم في برامجهم الدراسية، خصوصاً ما يتعلق منها بموضوع الاختبارات ومراعاة قدراتهم الاستيعابية والتعبيرية والكتابية.