أوصى المشاركون والخبراء التربويون في ختام ملتقى «فرط الحركة» لطلاب التربية الخاصة التي اختتمت أخيراً، بأن يتم توفير الخدمات المساندة والاستشارية المتجولة في برامج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، كما شملت الاستمرار في تنفيذ الدورات التخصصية للمختصين بالعمل مع ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من أولياء الأمور والمختصين، وتفعيل دور ومشاركة أولياء الأمور مع المختصين والمختصات بخصوص ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من أجل تقديم التغذية الراجعة لهم والتأكيد على التشخيص الطبي الدقيق والمبكر لتفادي وقوعهم ضحايا التشخيص الخاطئ أو التشخيص المتأخر. وتضمنت التوصيات (حصلت «الحياة» على نسخة منها) أيضاً على أهمية مشاركه الفريق متعدد التخصصات، ولي الأمر ومعلم التعليم العام ومعلم التربية الخاصة والأخصائي النفسي وغيرهم، وذلك لتحديد حاجاتهم وتشخصيهم، وكذلك استخدام الأدوات المقننة على البيئة السعودية للتعرف على الطلبة ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، والتركيز على الجوانب السلوكية والأكاديمية والدوائية عند تقديم الخدمة للطلبة ذوي الاضطراب، وضرورة تقديم الخدمات للبالغين من ذوي الاضطراب في فرط الحركة بما يتلاءم مع تطورهم الجسماني والتغيرات الفسيولوجية. وكان المدير العام للتعليم في منطقة الرياض حمد الوهيبي دشن الأسبوع الماضي ملتقى «فرط الحركة وتشتت الانتباه» والمعرض المصاحب بالتنسيق مع مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وإدارة التربية الخاصة بتعليم الرياض، بحضور مدير التربية الخاصة عبدالرحيم آل الشيخ. وأوضح الوهيبي خلال حفلة التدشين أنّ «تعليم الرياض» وبالتعاون مع مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة تراعيان ظروف الأسر وحداثة التعامل مع أبنائهم ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه، وتعملان معاً على إيجاد الحلول الناجعة لهم، في حين طالب المحاضرون والمشاركون في جلسات الملتقى بأن يخرجوا بتوصيات ومبادرات بطرق علمية سليمة تراعي جانبين، هما: قابلية التطبيق ومراعاة الإمكانات المتاحة. بدوره، أشار مدير إدارة التربية الخاصة بتعليم الرياض عبدالرحيم آل الشيخ إلى أن الهدف من «الملتقى» هو نشر الوعي والثقافة بأهمية تقديم الخدمات لفئة فرط الحركة وتشتت الانتباه بين شرائح المجتمع، من خلال ما تم طرحه من أوراق علمية، والتي تضمنت عرضاً للخدمات المقدمة على مستوى منطقة الرياض لتلك الفئة، موضحاً أن بداية الدمج كانت من خلال برنامجي دمج في مرحلة الابتدائي بمدارس التعليم العام، حتى أصبحت العام الحالي 12 برنامج دمج برياض الأطفال والابتدائي والمتوسط، سعياً للخروج بتوصيات لتطوير الخدمات التي تقدم في الميدان التربوي، مبيناً أن عدد المسجلين بلغ نحو 700 مسجل 65 في المئة منهم نساء، وأفاد آل الشيخ أنه تخلله (الملتقى) جلسات وأوراق عمل، تشمل الخدمات المقدمة للطلاب من ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه بإدارة التعليم، والعوامل المؤثرة في التعلم والعمليات العقلية الأساسية والمنظور الطبي لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، والعلاج السلوكي للطلاب ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه وفعالية خطة تعديل السلوك مع الطلاب ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه وكيفية تعامل أولياء الأمور مع أطفالهم ذوي فرط الحركة وفعالية العلاج الوظيفي مع الطلاب ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه، وكان قادة مسؤولي التربية الخاصة عقدوا اجتماعهم برئاسة مدير إدارة التربية الخاصة في تعليم الرياض عبدالرحيم آل الشيخ والمسؤولين لدرس الخطة الشاملة لبرامج طلاب التربية الخاصة للعام الدراسي الحالي، واعتمد القادة على تنفيذ بعض البرامج والفعاليات في العملية التعليمية لطلاب التربية الخاصة، وكذلك تقديم سبل الراحة كافة لهم ومتابعتهم أولاً بأول بإشراف نخبة من المختصين والمعنيين ببرامج التعليم الشامل والتربية الخاصة في مدارس التعليم العام.