حذّر مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ من تكفير كتّاب المقالات الصحافية، لافتاً إلى أن"تكفير كاتب الرأي أو المقال ليس من أصول الدين وأسسه". وقال:"التسرع بالتفسيق والتبديع والتكفير والتضليل والحكم على العموم من غير روية وبصيرة مصيبة كبرى". وشدد المفتي آل الشيخ في محاضرة ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض الخميس الماضي بعنوان:"خطورة الخوض في مسائل التكفير والحذر من شبه أهل الأهواء"، على ضرورة تثبت وتيقن المسلم قبل المسارعة في إطلاق التكفير على الآخرين، مشترطاً أن يكون الكلام"منطلقاً عن علم وبصيرة وفهم وإدراك وإلمام بالقضية ودراسة". وأضاف:"لعل القائل أطلق كلماته عن جهل أو ضلال، بسبب تأويل أو إنسان يثق به، وتبين أن الأمر خلاف ذلك". واستطرد المفتي في الحديث عن تكفير كتاب المقالات، حين أشار إلى أن كثيراً من العلماء"لم يكفروا أرباب المقالات مع اعتقادهم بخطئهم، خصوصاً أن لبعضهم شبهات، لم يستطع التخلص منها... كما أن بعضهم الآخر ربما قلد أو تأول إلى غير ذلك". وشدد على وجوب"الاستبانة عن هؤلاء وعن نتائجهم وهل لهم شبه، وعدم التسرع بالتكفير، الا من علموا أن مقالاته وبدعته الضالة نتجت من اعتقاد باطل ومن قصد سيئ ومن مراد خاطئ". وحذر الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ من دعاة السوء ومن بينهم كتاب المقالات السيئة، قائلاً:"القول لا يُقبل على علاته حتى يستبين له، أهذا القول صادر عن هذا الشخص؟". وأضاف:"وفي حال ثبت صدور القول السيئ عن الكاتب فيمكن الاتصال به ومناقشته قبل أن يكون ما يكون، لأن الخطأ ممكن من أي أحد، والمعصوم من عصمه الله".