حصلت"الحياة"على قصيدة كتبها صالح النيف والد الطفلة المتوفاة"ريما"، تحكي مرارة فراقها شعراً وفي ما يأتي نصها: عندما قلت الحقيقة..؟ عندما قلت الحقيقة.. رغم أنات فؤادي.. واعتراضات الرفيقة.. وسؤال حار في فكري زمانا لم أكن حقا أطيقه اعذريني يا أميمة.. أنت يا أغلى الأنام.. كان سراً نصف عام.. اتفقنا أن يكون.. خلف أسوار الكلام.. لا يرى يوماً بريقه.. عندما قلت الحقيقة.. رغم أنات فؤادي.. واعتراضات الرفيقة.. كان موضوعاً نبيلا.. ما توقفنا طويلا.. ما سألناهم دليلا.. جاء عفواً بالسليقة.. هكذا شرع محمد.. واضح.. سهل طريقه عندما قلت الحقيقة . رغم أنات فؤادي.. واعتراضات الرفيقة.. بين موضي وأنا.. جاءني صوت رنا.. أنت إنسان مدين.. رغم آلام السنين.. افتح الباب وأسْمِعْ.. صوتك المكبوت أطلق.. لا تكن كالطير مأسوراً.. تحرر في الفضاءات وحلق.. هل سمعت؟ أم هل رأيت؟ هل تذكّر كم بكيت؟ بين أنات الطفولة.. وانكسارات الرجولة.. ودموع الوالهين.. الآملين.. السامعين لما تقوله أنت إنسان مدين.. رغم آلام السنين.. درسها كان رسالة.. خاطبت فيه عقولاً.. أوغلت فيها الجهالة.. بل دياجير الضلالة أين من هم يقتلون؟ أين من عاثوا فساداً ؟ جعلوا الزرع رماداً! وجهاداً يزعمون! قل لهم: شتان ما بين الذي .. أزهق النفس وأحيا.. مدَّ كفاً بل يديا ارتقى فوق الثريا.. عندما قلت الحقيقة.. رغم أنات فؤادي.. واعتراضات الرفيقة.. حين أعطاها وسامه.. وتذكرت كلامه.. أنا بالله قوي.. ثم بالشعب قوي.. إنها من شعبه.. شربت من حبه.. صافياً حلواً رحيقه.. اسألوا التاريخ عنه.. كيف ضحى.. كيف كان.. لا تقل عنه اختلفنا.. الزمان هو الزمان.. عندما قلت الحقيقة.. رغم أنات فؤادي.. واعتراضات الرفيقة.. قلت ريما لن تعود.. فأجابتني خلود لم تمت ريما ستبقى.. كليتيها.. رئتيها.. كبدها.. قلبها.. مع مقلتيها.. سوف تبقى.. بسمة في وجه طفل.. يحمل العضو النبيل يرسم الحب.. يسطر.. صفحة في كل جيل.. ريما يا أحلى قصيدة.. ريما يا أغلى فقيدة.. هذه كل الحقيقة.. رغم أنات فؤادي.. واعتراضات الرفيقة.