كسر المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في تعاملات الأسبوع الماضي موجة الصعود التي استمرت 3 أسابيع متتالية، وإن جاءت نسب الصعود طفيفة، إذ بلغ عدد النقاط التي كسبها المؤشر خلال الأسابيع الثلاثة السابقة 290 نقطة، فيما بلغت خسارة المؤشر الأسبوع الماضي 197.14 نقطة، نسبتها 2.02 في المئة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 9581.34 نقطة، في مقابل 9778.48 نقطة ليوم الأربعاء من الأسبوع السابق، لترتفع خسارة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 1457 نقطة، نسبتها 13.2 في المئة، يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه السوق المالية توالي الاكتتابات الأولية لأسهم شركات عدة، كان أبرزها أسهم "مصرف الإنماء"، فيما يستعد المتعاملون في السوق منتصف الشهر المقبل للاكتتاب في 50 في المئة من أسهم شركة التعدين العربية السعودية معادن، بعدد 462.5 مليون سهم، وسيتم السهم بسعر 20 ريالاً 10 ريالات قيمة اسمية + 10 ريالات علاوة إصدار، فيما تبلغ قيمة أسهم "معادن" المطروحة للاكتتاب 9.25 بليون ريال، وتأثر أداء السوق منذ مطلع السنة بتوالي الاكتتابات والإدراجات في السوق، وزيادة رؤوس أموال بعض الشركات المدرجة عن طريق التمويل من الأرباح المحتجزة، ما أدى إلى امتصاص جزء غير قليل من السيولة المتاحة للتداول التي تجمدت في صورة أسهم مدرجة، وكان المتعاملون توجّهوا مطلع الأسبوع الماضي إلى الاكتتاب في 30 في المئة من أسهم شركة "أسواق عبدالله العثيم"، وفي 30 في المئة من أسهم "حلواني إخوان"، فيما تم إدراج سهم "المتحدة للتأمين" في السوق المالية. وبلغ عدد الشركات التي جرى تداول أسهمها الأسبوع الماضي 121 شركة، صعدت أسهم 21 شركة منها، بينما هبطت أسهم 93 شركة، وحافظت أسهم 7 شركات على أسعارها السابقة، أدى ذلك إلى هبوط القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة القابلة للتداول نهاية الأسبوع الماضي إلى 721.5 بليون ريال 192.4بليون دولار، بخسارة مقدارها 15 بليون ريال 4 بلايين دولار، نسبتها 2.02 في المئة. وتأثر أداء السوق الأسبوع الماضي، بتقلّص المضاربات، وتذبذب الأسعار نتيجة ترقب المتعاملين لنتائج الشركات وتوزيعات الأرباح عن النصف الأول التي استهلها بنك الرياض بقرار مجلس الإدارة بتوزيع 1.05 بليون ريال، بواقع 70 هللة للسهم أرباحاً مرحلية نصف سنوية من أرباح البنك عن عام 2008، إذ هبطت قيمة الأسهم المتداولة الأسبوع الماضي إلى 42.9 بليون ريال، في مقابل 52.78 بليون ريال، بتراجع مقداره 9.84 بليون ريال، نسبتها 19 في المئة، فيما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 21 في المئة، إلى 1.07 بليون سهم، وتراجع عدد الصفقات المنفذة إلى 1.35 مليون صفقة، بنسبة تراجع 18 في المئة، بينما هبط متوسط حجم الصفقة بنسبة 3.3 في المئة إلى 792 سهماً لكل صفقة. وعلى رغم الاتجاه العام الهابط للسوق استطاعت مؤشرات 4 قطاعات من السوق الصعود وتحقيق نمو إيجابي، كان مؤشر "الفنادق والسياحة" أكبرها ارتفاعاً بنسبة 4.33 في المئة، بينما طاول الهبوط مؤشرات 11 قطاعاً، كان مؤشر "الاستثمار الصناعي" أكبرها خسارة بنسبة 4.76 في المئة، تلاه مؤشر "التجزئة" بخسارة نسبتها 3.93 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات الأسبوع الماضي، فكان سهم "المتحدة للتأمين" الذي سجل أكبر زيادة في الأسبوع الأول لتداوله بلغت نسبتها 187.5 في المئة، تعادل 18.75 ريال، ليرتفع سعره إلى 28.75 ريال في مقابل 10 ريالات سعر اكتتابه، تلاه سهم "الأهلية" بنسبة ارتفاع 20.16 في المئة، وصولاً إلى 73 ريالاً، في المقابل، سجل سهم "بي سي آي" أكبر خسارة بين الأسهم بلغت نسبتها 13.49 في المئة، ليهبط سعره إلى 81.75 ريال، وتصدر سهم "الإنماء" التعاملات بتداول 202.6 مليون سهم، نسبتها 19 في المئة، قيمتها 3.22 بليون ريال، نسبتها 8 في المئة، هبط سعره خلالها إلى 18.75 ريال، بخسارة نسبتها 1.32 في المئة، وخسر سعر سهم "سابك" 1.5 في المئة من قيمته، هبوطاً إلى 147.75 ريال، بينما صعد سعر سهم "بنك الرياض" إلى 36.25 ريال، بزيادة نسبتها 3.57 في المئة.