أكد مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود، أن معظم المرضى يجهلون حقوقهم التي يكفلها لهم النظام السعودي، والتي تؤكد عليها وزارة الصحة، من خلال ضمان حصول المريض بيسر ومن دون عائق على الخدمات الصحية الأساسية قبل تلقيه الرعاية وأثنائها وبعدها. وقال الدكتور باداود في تصريح إلى"الحياة""إن الوزارة ترفق في ملف كل مريض قائمة بحقوقه التي يكفلها له القانون السعودي، والتي تشمل تلقي الرعاية المتكاملة اللازمة لحاله الصحية، ومعاملته معاملة طيبة حسنة، إضافة إلى الحفاظ على ستر عورته في غير ما تقتضيه ضرورة العلاج، وضمان حصوله على معلومات كافية من الطبيب المعالج عن التشخيص والعلاج بلغة بسيطة ومفهومة، ومعرفة اسم الطبيب المعالج وتخصصه ووسيلة الاتصال به". وأشار مدير صحة جدة إلى أن حقوق المريض تشمل أيضاً التعرف على الخطة العلاجية ومناقشتها مع الطبيب المعالج، ومعرفة البدائل والمضاعفات والمخاطر، والحصول على رعاية مستمرة ومنظمة والإحالة إلى مستويات العلاج المختلفة إذا ما اقتضت حاله ذلك. وقال الدكتور باداود:"تتضمن حقوق المريض ضرورة موافقته الخطية المسبقة والمبنية على معرفته أو ذويه بإجراء أي عمل جراحي أو تداخلي أو تخدير، إلا في حالات الطوارئ أو الحوادث التي تستدعي تدخلاً طبياً بصفة فورية، بما يتفق مع الأنظمة المرعية، إضافة إلى السرية التامة للمعلومات الخاصة بالمريض، وعدم الإفصاح عن أية معلومات إلا بموافقته باستثناء الصفة القضائية". وأضاف:"كما تتيح هذه الحقوق للمريض تقديم شكوى شفوية أو خطية أو أية مقترحات إلى إدارة المرفق الصحي أو الوزارة، من دون التأثير على جودة الخدمة المقدمة له، إضافة إلى رفض مقابلة أي شخص لا علاقة له بتقديم الرعاية الصحية، بما في ذلك الزيارات، ومعرفة كلفة الرعاية الصحية مقدماً إن وجدت، وضمان حقه في الاستعانة باستشارة طبية ثانية في حال رغبته بذلك، كما أن لمقدم الخدمة الصحية اقتراح الممارس الصحي الذي يرى ملاءمة الاستعانة به، وحصول المريض على تقرير عن حاله الصحية ونتائج الفحوصات بدقة وموضوعية". وأشار مدير الشؤون الصحية إلى أن معظم المستشفيات تبرز تلك الحقوق على لوحات في مواضع بارزة، ليطلع عليها مختلف المرضى والمراجعين.