كشف رئيس شركة التعدين العربية السعودية"معادن"الدكتور عبدالله الدباغ أن الشركة تخطط لإنشاء"معادن"الثانية، التي ستقوم بأعمال التنقيب عن الذهب في مشاريع جديدة، وتكون ذراعها الاستثمارية للتوسع خارج المملكة من خلال التحالف مع شركات عالمية أو الاستحواذ عليها. وقال خلال مؤتمر صحافي لمناسبة توقيع عقد تمويلي مع عدد من المصارف السعودية والأجنبية أمس، رداً على سؤال حول الفرص الاستثمارية والرخص التعدينية التي ستكون لدى"معادن الثانية قال:"ستركز على عناصر عدة أهمها الذهب الحالي، والنحاس والزنك، والتوسع في المشاريع التي تم البدء فيها، وهناك مجال جيد للتوسع الأفقي أو الرأسي في مشروعي الفوسفات أو الألمنيوم". وقدر الدباغ حجم استثمارات الشركة حالياً بأكثر من 50 بليون ريال، وقال:"بدأنا عملنا في مجال الذهب واستطعنا فتح 5 مناجم للذهب ولدينا مخزون يقدر ب 8 ملايين أونصة". وأشار إلى أن الشركة لديها رخص تنقيب عن النحاس وأنها تعمل في الوقت الحاضر للتنقيب عنه مع الذهب. ووقّعت شركة"معادن للفوسفات"أمس اتفاقاًً للحصول على تسهيلات تجارية متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، لمشروع الفوسفات، وتشمل التسهيلات 7.7 بليون ريال تسدد على 16عاماً، إضافة إلى عقد تغطية تأمينية مع الشركة الكورية للصادرات لمدة 16 عاماً بقيمة 750 مليون ريال سنوياً، وتسهيلات مقدمة من بنك الصادرات والواردات الكوري بمبلغ 375 مليون ريال، إضافة إلى تمويل مباشر مقدم من صندوق الاستثمارات العامة بمبلغ 4 بلايين ريال، وكذلك مبلغ 506 ملايين ريال، مقدم من صندوق التنمية الصناعية السعودي. وأوضح الدباغ أن قرض التسهيلات إضافة إلى ما ستحصل عليه الشركة من تمويل عبر طرح أسهمها للاكتتاب العام مع بداية الشهر المقبل سيحقق لها الاقتراب من إنجاز هذا المشروع وخروجه إلى أرض الواقع، مشيراً إلى أن الشركة بدأت تشييد عدد من المصانع في مجمع رأس الزور للصناعات التعدينية والمشروع يسير بحسب الجدول الزمني. وأضاف أن شركة معادن للفوسفات تسعى لأن تكون شركة عالمية منتجة للأسمدة الفوسفاتية عبر منظومة صناعية متكاملة تهدف إلى استغلال احتياطات الفوسفات بالجلاميد في منطقة الحدود الشمالية، وتوظيف الغاز الطبيعي المحلي ومصادر الكبريت لإنتاج ثنائي فوسفات الأمونيوم. ويشمل عمل الشركة تطوير وتصميم وبناء وتشغيل موقعين رئيسيين هما موقع الجلاميد الذي يتضمن منجماً للفوسفات ومصنعاً لمعالجة الخام ورفع نسبة تركيز الخام، والموقع الثاني مجمع الأسمدة الفوسفاتية في رأس الزور، ويتضمن منظومة صناعية متكاملة للأسمدة بما في ذلك البنية التحتية اللازمة لمشروع الفوسفات. ولفت إلى أنه من المتوقع أن ينتج المشروع 2.92 مليون طن سنوياًً من ثنائي فوسفات الأمونيوم، إضافة إلى0.44 مليون طن سنوياً من الأمونيا التي سيتم تصديرها إلى الأسواق العالمية، كما يتوقع أن ينتج المشروع 0.16 مليون طن سنوياً من حامض الفسوفوريك لبيعه في الأسواق المحلية في المملكة. وبين الدباغ أن الكلفة الإجمالية للمشروع تقدر ب20.7 بليون ريال، مشيراً إلى أنه تمت ترسية عقود تمثل أكثر من 75 في المئة من الكلفة الإجمالية بسعر ثابت على أساس التسليم على المفتاح لأعمال الهندسة والمشتريات والإنشاءات لمصنع معالجة الخام ومصانع المعالجة لثنائي فوسفات الأمونيوم، والأمونيا وحامض الكبريتيك والفوسفوريك ومرافق البنية التحتية المساندة. وأشار إلى أن 30 في المئة من الكلف الإجمالية للمشروع سيتم تمويلها عن طريق مساهمة كل من"معادن"و"سابك"بنسب حصتيهما في المشروع التي تمثل 70 في المئة للأولى و30 في المئة للثانية.