تمكنت لجنة"التواصل"في المجلس البلدي في العاصمة المقدسة صباح أمس، من حل نزاع نشب بين قبيلتين كانتا معترضتين على إنشاء خط أسفلتي داخل إحدى القرى جنوبمكةالمكرمة. وأكد عضو المجلس البلدي عابد الحسني ل"الحياة"، أن سبب اعتراض سكان القرية يعود لاعتقادهم أن الطريق يتسبب في قطع جميع الطرق الأخرى المؤدية إلى مزارعهم أو منازلهم, بينما أكدت التقارير الهندسية الواردة أن رسم الطريق تم بطريقة تتناسب مع جغرافية المنطقة، مشيراً إلى"أن اعتراض بعض سكان القرية حال دون تمكن الشركة المنفذة من إكمال المشروع منذ أكثر من عامين". وأوضح الحسني أن المشكلة بدأت قبل سنتين تقريباً بعد حصول الأمانة على الموافقة على إنشاء خط أسفلتي في وادي رهجان في إحدى قرى جنوبمكة بطول يصل إلى 30 كيلو متراً وعلى تسعة أمتار عرضاً, إلا أن ادعاء بعض سكان القرية أن الطريق يقع وسط مقبرة قديمة أسهم في إيقاف تنفيذ المشروع, وحدا بلجنة التواصل مع المواطنين التابعة للمجلس إلى التريث وعدم إكمال أعمال التوسعة بالموقع حفاظاً على كرامة الموتى. وأضاف عضو المجلس البلدي"إن المجلس شكل لجنة خاصة لحل المشكلة تضم عضوية كل من: عضو المجلس البلدي عابد الحسني، وسكرتير لجنة التواصل عبدالله أبو شاهين، ومدير إدارة تنمية وتنفيذ مشاريع القرى المهندس معتز حسين، والمهندس التخطيطي للمشروع علي الحر، ووقفت اللجنة على موقع المشروع في القرية واختارت الطريق الأنسب بعد الرفع بالتوصيات إلى الجهات المعنية". وقال الحسني:"إن اللجنة قررت بناءً على ما رفع إليها من توصيات من قبل المهندسين المشرفين التابعين لأمانة العاصمة المقدسة رصد عدد من الطرق البديلة التي لا تتعارض مع رغبات سكان المنطقة، إضافة إلى مطالبة الجهات المعنية بتوسعة الطريق الإسفلتي الواقع في بداية الطريق من سبعة أمتار إلى تسعة أمتار، على أن يستمر الطريق بالطول نفسه على امتداد القرية, إضافة إلى إيقاف العمل في توسعة الطريق الذي اعترض عليه الأهالي بحجة وقوعه وسط مقبرة قديمة"، مؤكداً أنه جرى إيقاف تنفيذ المشروع إلى أن يتم التأكد من عدم وجود المقبرة أو ترك الموقع في حال التأكد من وجودها. وارجع الحسني أهمية الانتهاء من هذا المشروع، إلى وجود أكثر من 14 قرية سكنية يقطنها نحو عشرة آلاف مواطن في المنطقة التي يقطعها، إضافة إلى وجود عدد من المدارس الحكومية والخدمات والمرافق الأخرى التي تحتاج إلى طرق معبدة تسهل من وصول سالكيها. وأشار إلى أنه تم الوقوف على جميع القرى الموجودة جنوبمكةالمكرمة من قبل اللجنة ومهندسي الأمانة بمتابعة وإشراف من وزارة الشؤون البلدية والقروية. وأكد الحسني أن المجلس البلدي في العاصمة المقدسة أوصى بتلبية حاجات سكان العاصمة المقدسة، وتحقيق ما يصبو إليه من مشاريع للبنية التحتية وأخرى خدمية، والتي من شأنها الرقي بالخدمات المقدمة لسكان أم القرى.