أحالت شرطة جدة"حدث سعودي"في الثالثة عشر من العمر إلى مستشفى الملك سعود في محافظة جدة، بعد أن أظهرت التحقيقات اشتباه إصابته بمرض نقص المناعة المكتسب الإيدز، ووجود بلاغ عنه من قبل المستشفى. وكان الحدث سرق سيارة من حي الجامعة يوم الثلثاء الماضي، وجرى التعميم عن السيارة من قبل قسم شرطة المنتزهات، ومن ثم ضُبط في أحد أحياء جنوبجدة، فبدأ قسم شرطة النزلتين التحقيق مع الحدث، ومن ثم أحاله إلى مستشفى الملك سعود لإجراء الفحوصات الطبية، والتأكد من إصابته بمرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز، حيث لا يزال قيد الحجز. وأفاد مصدر أمني أن القضية المتهم فيها الحدث ستحال إلى قسم المنتزهات الذي حدثت فيه السرقة، فيما رفضت مصادر في مستشفى الملك سعود الإدلاء بأي معلومات حول القضية. وعلمت"الحياة"من بعض مصادرها، أن الحدث كان حكم عليه بالسجن وأودع سجن الأحداث في قضايا سرقة، وأطلق سراحه بعد انتهاء محكوميته على رغم أن الفحوصات التي أجريت له أظهرت إصابته بمرض نقص المناعة المكتسب الإيدز، ثم جرى التعميم عليه في وقت لاحق، وهو ما دعا شرطة جدة إلى إحالته إلى المستشفى بعد ضبطه في قضية السرقة. وأشارت المصادر إلى أن الفتى يعيش مع بعض أقربائه في جدة، بعيداً من والده ووالدته المقيمين في منطقة أخرى، فيما تدور مخاوف من انتقال المرض إلى بعض المحكومين ممن كان يجاورهم في دار الأحداث أثناء قضاء محكوميته. وبحسب مصادر مطلعة فإن الجهات المختصة، ألقت القبض قبل أيام عدة على الحدث ي ح البالغ من العمر 13 عاماً، وبعد مراجعة سجله الجنائي، وجد بلاغ مقدم من مستشفى الملك سعود، يتضمن المطالبة بضرورة إعادته إلى المستشفى نتيجة لإصابته بمرض الإيدز، وقالت:"إن الجهات المختصة تحركت فوراً وأحالت الحدث إلى المستشفى بعد الانتهاء من الإجراءات الرسمية اللازمة لذلك". وكشفت المصادر"أن الحدث أكد تعرضه لتحرش جنسي أكثر من مرة من قبل عدد من الأشخاص، منذ أن كان عمره خمسة أعوام"، متهماً في الوقت نفسه"بعض العاملين في دار الملاحظة في محافظة جدة، بالتحرش به جنسياً بشكل يومي خلال قضاء مدة محكومتيه في الدار". وفي المقابل، نفى مدير دار الملاحظة في جدة شاكر الأزوري تعرض الحدث ي ح لأي حال اعتداء جنسي من قبل العاملين في الدار، وقال في تصريح إلى"الحياة":"إن الفحوصات الروتينية أثبتت إصابة الحدث بمرض الإيدز قبل دخول الدار". وأضاف:"تم التنسيق مع مستشفى الملك سعود لفتح ملف طبي للكشف عليه ومواصلة علاجه، وتم فعلياً، إذ واظب الحدث بالتعاون مع أسرته خلال الأشهر الستة الماضية على مراجعة المستشفى والالتزام بشروط العلاج"، لافتاً إلى"أن الدار تابعت حال الحدث حتى انتهاء محكوميته وخروجه من الدار".