أرجع صمام أمان الدفاع الشبابي نايف القاضي المستويات المميزة، التي ظهر بها مع فريقه هذا الموسم إلى التعاون والروح الأخوية، التي وجدها في نادي الشباب منذ قدومه إليه/ مقدماً شكره لزملائه اللاعبين الذين أسعدوه بتحقيق أول بطولة له مع الفريق، مؤكداً أن الأسلوب الذي انتهجه مدرب الفريق الأرجنتيني انزو هكتور، والهدوء الذي كان عليه زملاؤه اللاعبون، أسهما في سيطرة"الليوث"على المباراة النهائية، وتحقيق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين. نبارك لك البطولة ونتساءل عن سر المستوى المميز الذي قدمه اللاعبون؟ - المستوى كان مميزاً، وهذا توفيق من الله سبحانه وتعالى، ونشكر الله على أننا وفقنا في تقديم مباراة رائعة مع أشقائنا في نادي الاتحاد، والحمدلله على أننا تفوقنا فيها، واستطعنا أن نترجم تفوقنا ببطولة تحمل الاسم الغالي على قلوبنا جميعاً، فالجميع شاهد المستويات الكبيرة التي قدمها الفريق الشبابي هذا الموسم، ولكنها لم تتوج بأية بطولة، ولكن نشكر الله على أن ختامها كان مسكاً وبالحصول على البطولة الأغلى. هلا حدثتنا عن اللقاء وظروفه؟ - طبعاً ليلة المباراة تعتبر من أصعب الليالي نظراً لصعوبة اللقاء، الذي يختلف كثيراً عن بقية اللقاءات، فهو لقاء يحتاج إلى تركيز عال وأحياناً يتسبب هذا التركيز المضاعف في التأثير على مستوى الفريق بالسلب، ونحمد الله أن هذا لم يحدث معنا، بل كان تركيزنا عالياً وإيجابياً، وهنا أشير إلى الجهد الذي بذلته الإدارة لتهيئة الفريق من خلال الأجواء الرائعة التي وفرتها لنا، وكان نتيجتها دخولنا إلى الملعب في حالة أهدأ بكثير من أشقائنا في نادي الاتحاد، الأمر الذي ساعدنا في تحقيق اللقب والتفوق علي"العميد". ما أصعب لحظات المباراة؟ - جميع لحظات المباراة كانت صعبة بالنسبة لنا، فال 93 دقيقة كلها كانت حماسية وقوية، فالمباراة كانت أمام فريق كبير وقوي وهو نادي الاتحاد، الذي يملك خطوطاً قوية يلعب فيها نجوم مميزون، ولكن فريقنا لا يقل عن الاتحاد في شيء، فنحن لعبنا بتكتيك مناسب، وبتنظيم رائع ساعدنا في التفوق. في تصريح لك قبل المباراة قلت بأنكم ستلعبون بطريقة خاصة سيراها الجميع داخل الملعب؟ - من الطبيعي أن يكون لمثل هذه المباريات تكتيك خاص، ففي بعض المباريات السابقة كنا نندفع بتهور، إلا أننا في هذه المباراة تعاملنا بهدوء، لأنه من الصعب أن تعوض الهدف الذي يسجل في مرماك، وعليه كنا حريصين على سرعة إغلاق المناطق الخلفية في حال فقدان الكرة وحصول الخصم عليها، وذلك حتى لا يلج مرمانا أي هدف، وهذا ما نجحنا فيه خلال شوط المباراة الأول بشكل خاص. تتحدث عن إغلاق المناطق الخلفية إلا أن طلال المشعل نجح في إحراز هدف في غفلة من خط الدفاع؟ - بالعكس الفريق الاتحادي قدم مباراة كبيرة وسنحت لهم فرص كثيرة، ووقفنا في طريق هذه الفرص ومنعناهم من الوصول إلى الشباك، ولكن من الطبيعي أن يلج مرماك هدف في ظل الضغط والاندفاع الاتحادي. دائماً ما يصل الفريق الشبابي إلى المراحل النهائية ولكنه يخرج خالي الوفاض؟ - هذا أول نهائي نصل إليه وحققنا لقبه، أما في كأس الأمير فيصل فوصلنا إلى دور الأربعة ولم نستطع الوصول إلى النهائي ولم يحالفنا الحظ في تلك المباراة، إذ خسرنا بركلات الترجيح، أما في كأس ولي العهد فلم نكن نستحق الخروج، وعموماً هذه البطولة أنصفتنا وأنصفت المجهودات والمستويات التي قدمناها خلال هذا الموسم. تعتبر هذه أول بطولة لك مع الفريق الشبابي كيف هي مشاعرك؟ - هذا فخر وشرف كبير لي كونها أول بطولة لي مع الفريق الشبابي، وكونها أول بطولة من نوعها تحمل اسماً غالياً علينا جميعاً وهو اسم خادم الحرمين الشريفين، فنحن جميعاً فرحون بتشرفنا بالسلام على الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتسلّم الكأس من يده الكريمة، فهذه الفرحة بطولة تكفي عن بقية البطولات. لمن تهدي هذه البطولة؟ - بطبيعة الحال سأهديها إلى صاحب الوقفات الرائعة وصاحب الفضل علينا في الفريق الشبابي الأمير خالد بن سلطان الذي سيسعده تحقيقنا لها وإهداؤه لقبها. وقّعت مع نادي الشباب عقداً طويلاً لمدة خمس سنوات؟ - أنا لم أحضر إلى الشباب إلا وأنا على قناعة تامة بهذا الفريق الكبير، فأنا انتقلت من فريق كبير وهو الأهلي إلى فريق كبير أيضاً ولا يقل عن الأهلي، وأتمنى أن أقدم كل ما يرضي عشاق الشباب، وأن أوفق في تحقيق المزيد من البطولات لهذا النادي الذي افتخر بارتداء شعاره. جماهير الشباب حضرت بشكل كبير في النهائي كيف وجدتها؟ - جماهير الشباب أسعدتنا كثيراً كلاعبين بوجودها الرائع والمميز، وزادت من حماسنا لتقديم أفضل المستويات، وأنا اشكرهم على دورهم الفعال في المباراة، وهذا شيء ليس غريباً عليهم، إذ اعتدنا على ذلك منهم، فعلى بالرغم عدم تحقيقنا أي بطولة من بداية الموسم إلا أنهم حضروا وساندونا مساندة قوية خلال هذه المباراة وفي غيرها من المباريات. أثناء تناولكم وجبة العشاء وجهت الشكر لزملائك اللاعبين بقولك"شكراً لكم فقد أسعدتموني"؟ - لا بد أن اشكر زملائي اللاعبين على ما قدموه، فعندما فقدنا الدوري أيضاً قلت لهم يجب علينا أن نصبر ونتعاون من اجل تحقيق لقب البطولة المقبلة وهذا ما تحقق، وهم جميعاً كانوا متعاونين معي في أشياء كثيرة ولن أذكرها للجماهير لأنها بيننا كإخوان، فأنا منذ قدومي للفريق لم أشعر ولو للحظة واحدة بأنني غريب أو قادم من مدينة أخرى أو من ناد آخر، ولاعبو الشباب يستحقون الشكر، فحتى لو لم نحقق أي بطولة هذا الموسم فسأشكرهم أيضاً. سنعود للحديث عن لقاء نصف النهائي، إذ يرى البعض أن غيابك عن مباراة الحزم أثر في الفريق وأدى الى تعرضه للغياب؟ - أولاً زملائي اللاعبين فيهم الخير والبركة، ثانياً نايف القاضي ليس هو دفاع الشباب أو كل الفريق، لكن الفريق في مباراة الحزم لم يكن في يومه ولم يحالف التوفيق زملائي، ومن الممكن أن يكون هناك ثقة زائدة تسببت في الخسارة، وعموماً نايف غاب عن مباريات كثيرة وحقق الفريق فيها الفوز، فعندما يغيب نايف فالبديل الجاهز موجود. كلاعب في صفوف"الأخضر"... وبعد فراغك من المشاركة مع ناديك... كيف ترى حظوظ المنتخب في التأهل إلى نهائيات كأس العالم؟ - إن شاء الله يحالفنا التوفيق، ونتأهل للمرة الخامسة على التوالي إلى كأس العالم المقبلة في جنوب أفريقيا، وبالطبع لن يكون التأهل سهلاً، ولكننا سنقدم كل ما لدينا لتحقيقه، والمنتخب قادر على التأهل، فالمستويات التي ظهرت به فرق الدوري خلال هذا الموسم تدل على أن المنتخب قادر على التأهل. ولكن دفاع المنتخب وقع في أخطاء قاتلة في مباريات سابقة؟ - لا يوجد مدافع لا يخطئ، فقد شاهدنا أخطاء كبيرة ومن لاعبين كبار سواء في كأس العالم أو في البطولات القارية مثل بطولة أمم أفريقيا الأخيرة والخطأ وارد في كل وقت، وزملائي قدموا ما لديهم، ولكن التوفيق لم يحالفهم وهذا أمر طبيعي، وخط دفاع المنتخب يضم نجوماً قادرين على تقديم المطلوب منهم خصوصاً بعد الانسجام الكبير في الفترة الأخيرة، وبعد التركيز الكبير من مدرب المنتخب البرازيلي آنغوس على تصحيح الأخطاء الدفاعية.