أعفى صندوق تنمية الموارد البشرية طلاب وطالبات الكليات والمعاهد الأهلية من سداد القروض الممنوحة لهم. وذكر مدير صندوق تنمية الموارد البشرية أحمد الزامل في بيان أمس أن مجلس إدارة الصندوق قرر خلال اجتماع مساء أول من أمس إعفاء الطلاب من القروض واعتبارها منحاً تدريبية تدخل تحت الهدف الأول للصندوق. وهو تدريب الطلاب والطالبات على تخصصات نادرة تحتاج إليها سوق العمل. وأوضح مدير الإدارة العامة للتدريب في الصندوق محمد العبدالحافظ لپ"الحياة"أن التخصصات التي تم الإقراض فيها هي الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة ونظم المعلومات وهندسة البرمجة والمهن الطبية المساعدة مثل التمريض وشبكات الحاسب والمحاسبة. وأضاف أن قيمة القروض التي كان يمنحها الصندوق تتراوح بين 20 و320 ألف ريال، واستفاد منها الطلاب والطالبات مناصفة، وكان يفترض أن يكون السداد بعد توظيف الطالب أو الطالبة. وكشف مصدر في الصندوق لپ"الحياة"أن الصندوق قرر إيقاف القروض منعاً للازدواجية مع وزارة التعليم العالي التي طبقت برامج الابتعاث الداخلي وستتوكل هي بهذه المهمة. وسبق قرار الإعفاء تنظيم الصندوق لقاء توظيف لخريجي الكفاءة والمتوسطة لشغل عدد من الوظائف المهنية الشاغرة في إحدى الشركات الخاصة، وسيلتحق المرشحون ببرنامج تأهيل المساعدين الفنيين في إصلاح هياكل السيارات. وأوضح المصدر أن الصندوق قرر بعد هذه الخطوة درس إعداد برنامج جديد يختص بإعداد مديرين للموارد البشرية ويمنح درجة الدبلوم على الأقل. وأيد المختص في تنمية الموارد البشرية محمد الجنيد خطوة الإعفاء وإيقاف منح قروض، وقال في اتصال هاتفي مع"الحياة"إنها تهدف إلى تنظيم سلسلة التعلم والتأهيل للوظائف. وكان الاجتماع الأول لمجلس إدارة الصندوق خلال العام الجديد عقد الشهر الماضي. وقرر تبني برامج جديدة وهي التدريب على رأس العمل ودعم المنشآت الصغير، والعمل عن بعد، وخطة عشرة على عشرة، ومشروع إعداد دليل للموارد البشرية وتوزيعه على منشآت القطاع الخاص، والتوظيف المباشر، واعتماد جائزة للمنشآت المدعومة من الصندوق لتشجيع وتحفيزها على توظيف العمالة الوطنية واستقرارها.