أكدت الفارسة لطيفة الشيخ أن المرأة أثبتت تميزها في الفروسية ومنافستها للرجل في هذه الرياضة. وأضافت :"يعتبر بعض الأشخاص ظهور فارسات سعوديات، خروجاً عن العادات والتقاليد. وأقرأ أحياناً تعليقاتهم على الانترنت. صحيح أن لهم حرية في إبداء رأيهم، لكن بشرط أن يكون الرأي مهذباً وغير جارح". وبرأي الشيخ فإن الفارس العربي ينقصه الدعم المعنوي والمادي، فرياضة الفروسية رياضة مكلفة وتتطلب الكثير، والفتيات يتمنين تعلم الفروسية، لكن العائق هو عدم توافر نواد نسائية يمارسن فيها هوايتهن بكل حرية. وتحكي أصغر فارسة سعودية عن عشقها لرياضة الفروسية:"هي عالم مثير مليء بالمغامرات والتحديات، فممارستي لهذه الرياضة أعطتني الكثير من القوة والاعتزاز بالنفس والصبر والتحدي لنيل الهدف. ومع كل ما تتطلبه هذه الرياضة من قوة ومهارة فقد أثبتت المرأة تميزها ومنافستها للرجل فيها". وفي شأن الدعم المعنوي والمادي، تقول:"الفارس العربي مؤهل بكل قوة لإحراز المراكز المتقدمة في أقوى السباقات، إذا وجد الدعم الذي يشجعه على المشاركات الخارجية. وأتمنى من رجال الأعمال الالتفات إلى هذه الرياضة، والتي هي رياضة الآباء والأجداد، وتقديم الدعم المادي للفرسان العرب. كما أتمنى من وسائل الإعلام المرئي والمقروء تسليط الضوء بشكل أكبر على رياضة الفروسية والفرسان لإعطائهم دعم معنوي أكبر، وأسعدنا كثيراً افتتاح قناة الخيل وتغطيتها للفعاليات المتعلقة بالفروسية". مشيرة إلى أن المنافسة أمام الفارسات السعوديات لا تنحصر في المنافسة مع الفارسات العربيات، بل هناك الفارسات الغربيات، والفرسان أيضاً، إذ إن المرأة تتساوى مع الرجل في سباقات الفروسية، على مستوى القوانين التي تطبق على الجميع على حد سواء. وتضيف:"معظم السباقات التي نشارك فيها تضم فارسات وفرساناً". وعن الانجازات التي تطمح إلى تحقيقها تقول:"إن المنافسة محتدمة بسبب وجود فرسان وفارسات سبقوني في هذا المجال بسنوات عدة. لكن استطعت أن أثبت وجودي على رغم مشواري القصير في المجال، وصغر سني، وذلك بفضل توجيهات مدرب الفريق نجيب البرجس، والتشجيع الذي لاقيته من جميع أعضاء فريق المملكة". لافتة إلى أن العائق أمام بعض الفتيات اللاتي يتمنين تعلم الفروسية، هو عدم توافر نواد نسائية يمارسن فيها هوايتهن بكل حرية. وتتابع :"رياضة الفروسية هي الرياضة التي يتساوى فيها الرجل والمرأة، فلا توجد هناك فروسية نسائية وأخرى رجالية، والفارسات العربيات مثل الفارسة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم والفارسة الكويتية نوف العيسى، خضن المنافسة مع الرجل، واستطعنا إثبات وجودهن ليس فقط في المحافل العربية بل العالمية أيضاً".