نتائج مباريات الجولة ال 20 انصبت في مصلحة زيادة الإثارة والندية والترقب لبطل الدوري السعودي المنتظر، بعد أن انحصر اللقب فعلياً بين فريقي الاتحاد والهلال، وأعطت الجولة مؤشراً لمدى القوة التي ستكون عليها المباريات المقبلة للفريقين. فالمتصدر فريق الاتحاد أجّل الإعلان عن نفسه بطلاً للدوري، عقب تعادله الإيجابي بهدف لهدف مع ضيفه الشباب، واحتفظ الاتحاد بمركز الصدارة بنقاطه ال 48 من 21 مباراة، وترك مركز الوصيف لفريق الهلال ب 43 نقطة من 19 مباراة، الذي تعادل إيجابياً أيضاً مع مستضيفه فريق الاتفاق بهدف في مقابل هدف. وإذا كانت مراكز المقدمة - التي يعتليها الاتحاد ثم الهلال فالشباب - لم تتغير إلا أن نتائج المباريات الأخرى غيرت من مراكز بعض الفرق كحال فريقي الوحدة والوطني اللذين قفزا إلى الأمام، إثر فوزهما على الأهلي والحزم، وبدوره غادر القادسية المركز الأخير وتركه للطائي، بعد فوز الأول على النصر 1- صفر وتعادل الثاني مع نجران بنتيجة هدفين لهدفين. الارتباك سمة الاتحاد والهلال تأثير الضغوط النفسية والعصبية على لاعبي الاتحاد والهلال كان له الدور المباشر في تعطيل الكثير من قدراتهم الفنية والمهارية، وعجز معه اللاعبون عن تطبيق أدوارهم التكتيكية التي رسمها لهما مدربا الفريقين، فلاعبو الاتحاد بقوا في كثير من الدقائق حائرين في الوصول للطريقة المثالية التي تضمن لهم مجاراة لاعبي الشباب في انضباطهم التكتيكي واستحواذهم طوال شوطي المباراة على الكرة، وإضافة إلى ذلك عجزوا أيضاً عن المحافظة على تقدمهم بهدف عن طريق المهاجم الحسن كيتا، بعد أن جاء الرد سريعاً من لاعبي الشباب برأسية نايف القاضي، بل إن النقاط الثلاث كادت أن تذهب للفريق الشبابي الذي لم يتعامل مهاجموه مع الكرات الخطرة أمام مرمى تيسير آل نتيف. وما ينطبق على الاتحاد حدث مع الهلال، الذي عانى طوال الشوط الأول وفي جزء من الشوط الثاني من تهديدات خطرة على مرمى الدعيع، وتم الوصول لمرماه بالفعل بواسطة الهداف الاتفاقي البرنس تاغو، الذي أضاع العديد من الفرص الخطرة نتيجة عدم التوفيق الذي لازمه أثناء التعامل معها، وكان لهذا الاستفزاز الاتفاقي دور في تحفيز لاعبي الهلال لتدارك ما يمكن تداركه في هذه المباراة، وهذا ما حول الكفة خلال منتصف الشوط الثاني لمصلحة الهلاليين، فهددوا المرمى الاتفاقي وسجلوا هدف التعديل، إلا أن الوقت المتبقي لم يسعفهم في تعزيز هدفهم الأول. القادسية وإغراء البدلاء دخول فريق النصر بالعديد من لاعبيه البدلاء كان له الدور الكبير في تحفيز لاعبي القادسية كي يحققوا فوزهم الثاني في الدوري بنتيجة هدف من دون مقابل، ساعين في هذا الفوز للتمسك ببصيص الأمل الذي ربما يساعدهم في النجاة من الهبوط لأندية الدرجة الأولى، رافعين رصيدهم النقطي من أصل 19 مباراة إلى 10 نقاط بفارق نقطة عن متذيل الترتيب فريق الطائي بنقاطه ال 9، ومقتربين من فريق نجران صاحب ال 15 نقطة. وبهذه الخسارة تنازل النصر عن المركز الرابع لمصلحة الوحدة واستقر في المركز الخامس. الوطني بالحزم قفز للثامن ضمان فريقي الوطني وضيفه الحزم البقاء في الدوري الممتاز لم يلغ أهداف الفوز من حساباتهما، فكانت الندية حاضرة بقوة على أدائهما، وكانت الغلبة للأول الذي اكتسب لاعبوه المزيد من الخبرة والتمرس في مباريات الدوري، وتمكنوا في النهاية من قلب تأخرهم بهدف إلى فوز بهدفين، متبادلين المراكز مع الحزم الذي هبط للمركز التاسع تاركاً الفرصة لفريق الوطني للتمركز في المرتبة الثامنة، معززاً من حظوظه ليكون ضمن أندية بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، ومن أول مشاركة له في الدوري. مسلسل التفريط أخضر فوز الوحدة على ضيفه الأهلي لم يقتصر على النقاط الثلاث بل امتد تأثيره الإيجابي إلى أن يقفز الفريق للمركز الرابع في سلم الترتيب، متجاوزاً النصر والاتفاق اللذين كانا يتقدمان عليه قبل هذه المباراة، وأعاد الفوز الثقة لدى لاعبي الوحدة قبل أن يشارك الفريق في البطولة المتبقية على المستوى المحلي، بينما جددت الخسارة معاناة الأهلي التي تلازم الفريق هذا الموسم مع عودة مدربه السابق نيبوشا، وربما يمتد تأثيرها إلى المشاركة الآسيوية. تعادل بطعم الخسارة تعادل فريق نجران مع ضيفه الطائي جاء بمثابة الخسارة لهما معاً، خصوصاً في ظل فوز القادسية، وهذا ما يجعلهما تحت تأثير تهديد الهبوط لأندية الدرجة الأولى، ولم يستفد نجران من تقدمه في هذه المباراة، حتى جاءت نتيجة التعادل لتدخله في نفق التهديد حتى وإن تبقت له مباراتان على أرضه مع الأهلي والوحدة، والطائي تبقت له مهمة أيضاً في غاية الصعوبة وهو ينتظر مباراتين مع منافسه على الهبوط فريق القادسية.