أخلى أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، مسؤوليته جزئياً، من الأخطاء التي وقعت في تصميم مشروع نفق طريق الملك فهد وتنفيذه. وقال ل"الحياة"أمس:"إن تنفيذ النفق كان قبل تولي مسؤولياتي في الأمانة". ورد العتيبي بذلك على تصريحات صحافية، بعضها لأعضاء المجلس البلدي لحاضرة الدمام، انتقدته على ما أحاط بالمشروع من أخطاء. وأقر الأمين في تصريحه ل"الحياة"، أن"تقرير شركة"اتكنز العالمية"، التي درست واقع النفق، أوصت بإزالته"، بيد أنه استدرك أن"مُعد التقرير اعتبر هذا الحل غير معقول". وأكد أن"المُخطئ في هذا الأمر سيتحمل المسؤولية كاملة". ولم تصل الأمانة، ومن خلفها وزارة الشؤون البلدية والقروية وإمارة المنطقة الشرقية بعد إلى المخطئ. وقال أمين الشرقية:"إن النفق دُرس دراسة وافية من جانب شركة"اتكنز العالمية"، ممثلةً في مديرها العام في الشرق الأوسط، وأيضاً من جانب فريق مؤهل من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وكذلك من جانب الأمانة، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، كما درس النفق من جانب ثلاثة أشخاص اختصاصيين، أحدهم يحمل درجة بروفيسور، وهم من ذوي الخبرة الكبيرة على المستوى العالمي. وخلصت جميع تلك الجهات إلى أن التصميم فيه نواقص واضحة وجوهرية". وأضاف: أن"جميع هذه التقارير تدرس بواسطة لجنة علمية وإدارية، لتحديد الأضرار، والمتسبب، وطرق المعالجة، وسيتم الانتهاء من الدراسة قريباً، والقيام بأعمال الإصلاح". وأعاد التأكيد بأن النفق بوضعه الحالي"سليم للاستخدام، ولا يشكل خطورةً على مستخدميه، ولا يستدعي إغلاقه، وسبق الرفع بذلك لوزير الشؤون البلدية والقروية الأمير متعب بن عبد العزيز، وأيضاً لأمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، في تقرير مُفصل، يمثل رأي شركة"أتكنز"، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والجهات الأخرى التي درست وضع النفق". ولم ينكر العتيبي أن النفق"فيه خلل واضح، ولكن كان السؤال: هل الخلل من التنفيذ، أم من التصميم، أم من الإشراف، أم من هذه النواحي جميعها، ونحن نراعي الإنصاف في دراسة وضع النفق، لوضع الحلول الملائمة"، مشيراً إلى أن هناك"ثلاثة حلول مقترحة لمعالجة وضع النفق، من بينها إزالته"، مضيفاً"عند انتهاء الدراسة، ستعلن النتائج، وسنبدأ في إصلاح النفقين الأول والثاني، وإذا انتهت اللجنة المشكلة من جانب وزير الشؤون البلدية والقروية وأمير المنطقة الشرقية، سيتم الإعلان عن النتائج في حينه، في شكل دقيق وواضح".