احتفل نادي جدة الأدبي مساء الأربعاء الماضي بيوم الشعر العالمي، وقرأ عدد من الشعراء والشاعرات قصائد، تفعيلة وعمودي ونثر، وتحدث الناقد سعيد السريحي عن الشعر وقضاياه. أدار الأمسية من الجانب الرجالي الشاعر احمد الزهراني والشاعر عبدالهادي صالح. وقال السريحي حول وضع الشعر إن الأسباب التي أدت إلى تراجعه"ستنجلي يوماً ما ويعود الشعر حياً كما كان". ورداً على سؤال حول قصيدة النثر، أوضح أنه"يجب على الشاعر أن يجرب ولا يتوقف عند شكل واحد"، وأضاف أن"اختلاطها بالخاطرة واستسهال كتابتها يسبب لها المتاعب". وأكد أنها"ليست في إطار السياسة حتى يعترف بها أو لا، وإنما هي شكل جديد أجاد فيه بعض الشعراء، أمثال الشاعر السعودي احمد الملا الذي يقول في بعض نصوصه:"النافذة خيانة للجدار". ويضيف السريحي أن على الناقد الأدبي"أن يطور من أدواته، وان يواكب المرحلة ويكون موضوعياً في نقده لأي شكل من الأشكال الأدبية عموماً". ومن الشعراء الذين قرأوا شعراً: كامل صالح ويوسف العارف وعبدالله ناجي ومها السراج وماجد إبراهيم وميادة زعزوع وهند باخشوين وحسين المكتبي وزينب غاصب وبلال المصري وعلي الرباعي وياسر حجازي الذي صفق له الجمهور أكثر من مرة لأدائه الجميل. وأدارت الأمسية من الجانب النسائي الشاعرة حليمة مظفر، وكانت ضيفة الأمسية الشاعرة أشجان هندي، التي عادت من رحلتها الدراسية خارج الوطن، وقرأت نصاً بعنوان"تحليق"، وتقول فيه:"للفراشات أجنحة ليس لي مثلها... قد عودوها ذووها على الطيران فطارت على صحوة الزعفران"، وفي رد هندي على سؤال من الدكتورة لمياء باعشن عن الغربة وأثرها في كتابة الشعر، قالت:"نعم للغربة اثر في أدواتي الشعرية، ولكني ما زلت أحن إلى موطني". وعن رأيها في قصيدة النثر أوضحت:"هي الشكل الذي يفتح الآفاق أمام الشاعر وينبغي على المجتمع تقبلها". وفي ختام الأمسية، وقّع عدد من الشعراء دواوينهم الجديدة، عبدالعزيز بخيت الذي وقع"شغب"، وعبدالله ناجي"أتصاعد في الصمت"، وماجد إبراهيم"اختفاء"والشاعرة مها السراج"وترحل الصغيرة". من جهة أخرى، احتفل نادي جدة الأدبي بإصدار العدد الرابع من مجلة"عبقر"بعد توقف دام سنوات طويلة، لكنها عاودت الصدور في ظل إدارة النادي الجديدة بشكل مختلف ومتنوع في الطرح والنص.