أوضحت رئيسة اللجنة الثقافية النسائية في مهرجان الجنادرية جواهر العبدالعال ان التركيز على قضايا المرأة ضمن فعاليات المهرجان"ظل مطلباً ملحاً للمرأة. وليس جديداً أن يركز المهرجان الوطني على قضايا المرأة، ففي كل عام هناك عدد من الندوات والمحاضرات والنشاطات والفعاليات، التي تتناول قضايا المرأة الثقافية والعلمية والعملية، بل حتى القضايا الاجتماعية كافة، لكن في السنوات الأخيرة أصبح التركيز على قضايا المرأة يأخذ حيزاً كبيراً، إذ تطرح القضايا بشكل موسع ومتكامل، بهدف إيجاد الحلول للإشكالات كافة، وتلبية متطلبات المرأة وطموحاتها ورغباتها". وقالت إن المهرجان"حقق من خلال الثلاثة والعشرين عاماً الماضية الكثير من الإنجازات، فقد أضاف عاماً بعد آخر الكثير من الفعاليات المهمة من ناحية التراث والثقافة التي كانت سائدة في المملكة في فترات سابقة، حتى أصبحت هناك حصيلة كبيرة من تراثنا وتاريخنا تعرض في المهرجان بعد التنقيب والبحث عنها في مناطق المملكة، فأصبح المهرجان الوطني للتراث والثقافة بعد هذه المدة لوحة رائعة، امتزج فيها الماضي بكل أصالته وقوته إلى جانب الحاضر، الذي يقدمه في أجمل صورة، فكانت الممازجة الرائعة بين الماضي والحاضر في المهرجان". ولفتت جواهر العبدالعال إلى أن المهرجان"وضع بصمة واضحة على جبين التراث والثقافة العربية، ذلك أنه إذا كانت الثقافة العربية هي مجموعة من الثقافات في أرجاء الوطني العربي وهي قد تتشابه، بل تتطابق في كثير من الجوانب، فإن هناك جوانب تختلف فيها اختلافاً كبيراً أو بسيطاً. والثقافة السعودية لها ميزة خاصة وجوانب تراثية وتاريخية أصيلة، ولذلك فإن البحث في جوانب هذه الثقافة وإبراز مكنوناتها هو إنجاز للثقافة العربية بشكل عام، إذ أضافت لها طابعاً خاصاً ومميزاً". مشيرة إلى أن"أي تأثير على العادات والتقاليد وأساليب الحياة، فإنه يؤثر في الرجل والمرأة على حد سواء، أما بالنسبة إلى المرأة فأستطيع القول إنها تأثرت إلى حد بعيد بالتطور الحضاري الذي تشهده السعودية في الجوانب كافة، ولكنه يظل تأثيراً إيجابياً، إذ أخذت المرأة بكل ما هو مفيد من الحضارة وأساليب التطور، ولكنها ظلت محافظة على العادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع السعودي، فهي ما زالت تحمل ملامح الأمس بكل جماله وروعته وأصالته، إضافة إلى استفادتها من كل ما هو جديد، وهي بهذا عززت صيغها الثقافية ولم تذب ثقافتها وتراثها في غياهب التمدن والحضارة". وحول أبرز مشاركة للجنة الثقافية النسائية في المهرجان لهذا العام أوضحت أنها تتمثل في"التركيز على المرأة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعرض التجارب الناجحة، إضافة إلى إقامة معرض فني مصاحب لهن، وشاركت فيه مدارس إدارة تعليم البنات في منطقة الرياض لأنهن فئة مهمة في المجتمع ويجب ألا نتناسها في أي نشاط ثقافي أو تنموي، إضافة إلى أوراق عمل عن المرأة والمواطنة تشمل المحاور الآتية: المرأة في الإعلام صورة واستشراقاً، المرأة وثقافة العمل التطوعي، المرأة وحماية البيئة، واعتقد أن هذه المواضيع مهمة جداً، ونهدف من ورائها إلى تغطية جوانب النشاط النسائي كافة".