نظم قسم الإشراف النسوي التابع لإدارة الثقافة والتعليم للقوات المسلحة عرضاً للخيمة التراثية على هامش مهرجان الجنادرية أخيراً، وتم تقسيم الخيمة إلى خمسة أقسام بحسب تراث كل منطقة وهي الغربية والشرقية والجنوبية والوسطى والشمالية، ما أثار انتباه الحاضرات خصوصاً معلمات قطعن مئات الكيلومترات للوصول إلى مقر الخيمة في نادي الضباط في الرياض. وذكرت معلمة في مدارس الأبناء التابعة للحرس الوطني جواهر المبارك أن القطع الأثرية التي يعود عمر بعضها إلى 100 عام بلغت قيمتها نصف مليون ريال سعودي، مشيرة إلى أن المهرجان أخذ شكلاً مختلفاً تماماً عن السنوات الماضية. وأشارت المشرفة على المنطقة الوسطى نجد في الخيمة التراثية البندري المطيري إلى أن ترتيب المهرجان استغرق أربعة أيام فقط، ما اضطر معلمات إلى السفر إلى مناطق مختلفة لاقتناء قطع أثرية من كل منطقة. وذكرت أن معلمات وطالبات المدارس التابع لوزارة الدفاع والطيران شاركن بقطع أثرية قديمة ثمينة، خصوصاً المجوهرات التي بلغت قيمتها نصف مليون ريال تقريباً في خيمة التراث في نادي الضباط. ونوهت إلى أن منطقة نجد كانت تشتهر في السابق بالبساطة، مشيرة إلى وجود ركن خاص بقسم الإعلام السعودي في السابق وعرض شاشات قديمة ومكتبة تحتوي على كتب أثرية قديمة جداً.وعرضت خيمة المنطقة الوسطى طريقة الزواج، وذكرت المشرفة العامة على الخيمة أن الزواج قديماً كان يبدأ بالغمرة، وهو يوم خاص لحناء العروس، وهناك فطور يقدم قبل ظهور صباح اليوم الثاني يطلق عليه التعتيمة ويكون خاصاً بأهل الزوج والزوجة، مشيرة إلى أن للعروس صندوقاً خاصاً بها يكون في داخله مهرها وهو ريال معدني ويعتبر قطعة ثمينة عندها. وتميزت منطقة الشمال ضمن الخيمة التراثية بعروض الحيوانات المحنطة، ويقوم المحنط بشراء بعض الحيوانات، ثم يقوم المهني بتفريغها وحشوها بالقطن ومعالجتها ببعض المواد التي تحافظ على شكل الحيوانات وكأنها حية، كما عرضت ابرز الأماكن الموجودة في المنطقة الشمالية وهي مجسم لمسجد عمر ومدائن صالح. وأوضحت المشرفة على خيمة منطقة الجنوب البندري الدوسري أن اهل الجنوب يتميزون بالعسل النقي وصناعة الخوص من نخيل الدوم الذي يتوافر بكثرة في المنطقة ويتم قطع سعف نخيل الدوم من الرجال ويتم تجفيفه ومن ثم تقوم النساء بمساعدة ذويهن بصناعة الحبال من السعف التي تستخدم في بناء المنازل قديماً العشة وكذلك صناعة الزنابيل والساجدات والكراسي الخشبية والقبعات والمشرئ والصواف المراوح والتي يتم تجميلها بالرسومات والزخارف من خلال الخيوط ذات الألوان المختلفة والتي ما زال يتم عرضها في أسواق المنطقة إلى يومنا هذا. أما خيمة المنطقة الشرقية فعرضت لصنع السفن والقوارب أو ما يسمى القلافة، ويسمى صناع السفن قلايق وكبيرهم يسمى أستاذ، وتتطلب صناعة السفن بعض الأدوات مثل الخشب، خصوصاً الساج وجوز الهند والصنوبر والأثل وكذلك القطن والمسامير والشونة: مادة تُطلى بها السفن والقوارب، وبعض أنواع الأقمشة لصناعة الأشرعة.