قال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، إن حجم تمثيل وفد السعودية في القمة العربية المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري"سيقرره ولي الأمر". وأعلن قبول عمل القطاع الخاص في المشاريع العسكرية، موضحاً أنه"إذا تقدم القطاع الخاص بأي عمل بالتعاون معنا فسنرحب بهم كثيراً، فهم جزء من الدولة". وكشف الأمير سلطان، أن"القوات الجوية الملكية السعودية ستبدأ تسلم طائرات"التايفون"بعد أشهر عدة، والعمل في الفترة الحالية على إعداد المواقع التي ستستوعب فيها هذه الطائرات، وتدريب الطيارين عليها". ودشن ولي العهد أمس، في قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية في الظهران في المنطقة الشرقية، مركز تحديث الطائرات، ووضع حجر الأساس للمنطقة الفنية لطائرات التايفون المقاتلة الجديدة، وهو المركز الجديد لتحديث وتجميع منظومات طائرات القوات الجوية الملكية السعودية، واستغرق إنشاؤه 18 شهراً، على مساحة قدرها 300 ألف متر مربع. ويتكون المشروع من مجمع حظائر الطائرات الذي يتسع ل 20 طائرة، وحظيرة لدهان الطائرات، ومنطقة غسيل الطائرات، ومستودع لتخزين المواد الخطرة، ومخازن زيوت التشحيم النفطية، ومسجد يتسع ل 300 مصل، ومرآب صهاريج وقود الطائرات، وورشة معدات الإسناد الأرضية، ومحطة لتحلية المياه وحظيرة لصيانة أنظمة وقود الطائرات و4 مظلات طائرات ومنطقة لفحص وتشغيل محركات الطائرات ومخازن لمقاعد الطائرات المسلحة ومطعم وسكن للجنود وورشة لصيانة زعانف وأبراج الطائرات ومحطة كهرباء بقدرة 40 ميغا ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي. وقال قائد القوات الجوية الأمير الفريق أول ركن عبدالرحمن بن فهد الفيصل، في كلمة ألقاها أمام الحفلة، إنه عندما عُرِض المشروع على ولي العهد كتب توصية:"نوافق على أن يكون التحديث لأكبر عدد من الطائرات داخل المملكة، لنقل وتوطين التقنية وتدريب وإشراك الفرد السعودي، ومشاركة شركات التوازن الاقتصادي، والحرص على ذلك". وأكد الأمير الفريق أول ركن عبدالرحمن الفيصل، أن"المركز الجديد سيعمل به 460 ضابطاً وفرداً، تم تدريبهم داخل السعودية وخارجها، موضحاً أن هذا العدد سينمو مع نمو عدد الضباط والأفراد الذين يتم ابتعاثهم إلى خارج السعودية لتدريبهم على التخصصات الفنية"، متوقعاً أن يصل عدد المبتعثين لهذا الغرض إلى"700 بين ضابط وفرد فني، لرفع مستوى الطائرات السعودية من الناحية القتالية والتدريبية، لنقل الأسلحة الحديثة كافة، وتحديث أنظمتها الالكترونية والملاحية، للوصول إلى بناء مراكز لتجميع الطائرات بأيدٍ سعودية". وأشار الأمير عبدالرحمن الفيصل أن حصول القوات الجوية الملكية السعودية على طائرات التايفون التي تعد الأحدث في مجال القوات الجوية الحربية، وكذلك طائرات التزود بالوقود جواً ايرباص 330 لدعم الجاهزية القتالية للقوات الجوية الملكية السعودية،"ما هو إلا واحد من لبنات هذا التطوير". ووصل الأمير سلطان بن عبدالعزيز للقاعدة الجوية يرافقه أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وكان في استقباله نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن صالح بن علي المحيا، وقائد القوات الجوية الفريق ركن عبدالرحمن بن فهد الفيصل، وقائد المنطقة الشرقية اللواء ركن أحمد الربيعان، وقائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية في القطاع الشرقي اللواء طيار ركن فهد عبدالعزيز الصنيع.