بمشاركة أكثر من 40 سيدة أعمال، أقام المكتب التجاري البريطاني بالتعاون مع منظمة المرأة في الأعمال العالمية أخيراً، ندوة اقتصادية تحت عنوان"الشركات العائلية... التحديات والخبرات"، بحضور وزير التجارة والاستثمار البريطاني ديغبي جونز، ووزيرة التجارة والصناعة البريطانية السابقة البارونة سايمنس. وأكد الوزير البريطاني أهمية الأنشطة الاقتصادية العائلية، وتأثيراتها الاجتماعية، باعتبارها أنشطة يحتاج إليها المجتمع، وتعتمد على علاقاتها به أيضاً، ولذلك تحمل هذه الأنشطة صفة الاستمرارية، ومن هنا جاء اهتمام المكتب التجاري البريطاني بتنظيم مثل هذه الندوة، التي تدعم عمل المرأة في المجالات الاقتصادية. وأشار إلى أن تنظيم هذه الندوة في السعودية يأتي من صميم اهتمامنا بتطوير الشراكة الاقتصادية بين السعودية والمملكة المتحدة. من جانبها، تناولت البارونة سايمنس دور المرأة في الحياة الاقتصادية، مبدية اهتماماً كبيراً بإيجاد مشاريع تعاون بين سيدات الأعمال في السعودية ونظيراتهن في المملكة المتحدة. وخلال حلقات النقاش في الندوة، تحدثت مديرة مركز سيدات الأعمال في غرفة الشرقية هند الزاهد عن المنطقة الشرقية وأهميتها من الناحية الاستثمارية، وما تحمله من فرص استثمارية واعدة لسيدات الأعمال، مؤكدة دعم الغرفة للمشاريع النسوية، إذ تسعى لتذليل كل الصعوبات والعقبات أمام انطلاق هذه المشاريع، وتحديداً المشاريع الصغيرة، التي في العادة تعاني بعض العقبات الفنية والمالية. وتحدثت خلال الندوة البروفيسور سوزان فينيكومب عن المرأة والقيادة، إذ أبدت تقديرها لما تحمله المرأة السعودية من مؤهلات علمية وعملية، تضعها في موقع التأثير الإيجابي في الحياة الاقتصادية في المملكة. وتم عرض برنامج عملي عن أنواع القيادات في الشركات، قدمته المدربتان كاترينا اندرسون وشيرلي مايتكل، وتحدثت كل من كلير دافيدسون صاحبة شركة بريطانية، ونائبة رئيسة لجنة سيدات الأعمال في غرفة الشرقية المهندسة سعاد الزايدي عن المعوقات التي تواجه السيدات في العمل، وتم تبادل وجهات النظر حول مقترحات الحلول، كما شهدت الندوة عرض بعض الفرص الاستثمارية المتاحة لسيدات الأعمال في الشرقية.