تعالت أصوات مربي الأغنام في منطقة الجوف، مطالبين بتعويضهم عما لحق بهم من خسائر، جراء نفوق أعداد كبيرة من أغنامهم، بسبب موجة البرد التي تعرضت لها المنطقة أخيراً. وأشاروا في حديثهم إلى"الحياة"إلى أنهم يمرون بضائقة مالية كبيرة، جراء ارتفاع أسعار علف المواشي، وخلو المنطقة من المناطق الرعوية، بسبب شح الأمطار التي هطلت على المنطقة هذا الموسم. وذكر محمد الرويلي الذي يمتلك نحو 800 رأس من الأغنام، وتعد مصدر دخله الوحيد، أن 100 رأس منها نفق الأسبوع الماضي بسبب البرد.أما كريم عاصي، فأكد أن حصيلة النافق بين أغنامه من البرد بلغ 152 رأساً. وقال:"أدخلت أغنامي في إحدى الليالي الباردة في بيت من الشعر، لكنني فوجئت أن قسماً كبيراً منها نفق بسبب البرد". وأكد حمدان غازي ودلبك يخني أن البرد تسبب أيضاً في نفوق 150 رأساً عند الأول و60 عند الثاني. من جهته، أوضح المدير العام للزراعة في منطقة الجوف المهندس فهد الدرباس ل"الحياة"، أن أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز، وجّه بحصر المواشي النافقة في المنطقة. وأضاف:"ضمت اللجنة المشكّلة بهذا الخصوص ممثلين من الإمارة ومديرية الزراعة والدفاع المدني، وبدأت صباح أمس في حصر المواشي النافقة بسبب البرد". وأرجع الدرباس نفوق الأغنام في الفترة الأخيرة إلى موجة البرد الشديدة التي تعرضت لها المنطقة، وأضاف:"أظهرت نتائج تحليل عينات من الأغنام النافقة، عدم وجود حالات وفاة بسبب الحمى القلاعية". وكان أمير الجوف شكّل الأسبوع الماضي لجنة لحصر الأضرار التي تعرضت لها مزارع منطقة الجوف من تلف للمحاصيل الزراعية، نتيجة لموجة البارد. وأكد في قرار تشكيل اللجنة تضم ممثلين من الإمارة والدفاع المدني، ضرورة حصر الأضرار الأولية لمحاصيل المزارعين،"بحسب ما ورد في لائحة تنظيم الإجراءات المتعلقة بحصر الإعانات الحكومية للمتضررين من الكوارث وتقديرها وصرفها". وأوضح المنسق الإعلامي في إدارة العلاقات العامة في إمارة منطقة الجوف عبدالعزيز الحموان، أن اللجنة شرعت في استقبال طلبات المزارعين، الذين تضررت محاصيلهم الزراعية جراء موجة البرد والصقيع، التي تعرضت لها المنطقة،"وستستمر حتى انتهاء الضرر".