قررت طالبة مقاطعة الدراسة، إثر صفعة على وجهها تلقتها أول من أمس، من إحدى معلماتها، فيما قدم والدها، شكوى ضد المعلمة. ونصحت مديرة المدرسة، الأسرة بمراجعة إدارة المدرسة، لمعرفة حيثيات ما جرى، مستنكرة ضرب الطالبات، وقالت ل"الحياة":"لا يوجد مبرر يتيح لمعلمة ضرب طالبة". وقالت والدة الطفلة ماريا، التي تدرس في المدرسة الابتدائية السابعة في مدينة سيهات محافظة القطيف:"المعلمة صفعت ابنتي أمام زميلاتها في الفصل، إذ فوجئتُ ووالدها لدى عودة ابنتي من المدرسة أول من أمس، بوجهها متورماً، وكانت تبكي بشكل حاد". وحاولت الأسرة الاستفسار عن السبب، فأخبرتهم الطالبة بما جرى. ونقلت الأم"كان عدد من الطالبات يتحدثن، فيما كانت المعلمة في طريقها للخروج من الفصل، بيد أنها سمعت أصواتهن، ولكنها عادت إلى الفصل، وصرخت في وجه ابنتي، وشتمتها، ثم قامت بصفعها، وتضررت ابنتي نفسياً، بسبب ما فعلته بها المعلمة، فقام والدها برفع شكوى للإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية حول ما جرى". وأكدت أم ماريا ان هذه"ليست المرة الأولى التي تحدث فيها هذه الواقعة، إذ تعرضت ابنة عمها للموقف ذاته من جانب المعلمة ذاتها قبل نحو عامين، وفي المدرسة ذاتها"، مشيرة إلى ان"التعامل مع الطالبات بهذه الطريقة غير الحضارية يدفعهن إلى كراهية الدراسة والمدرسة، وهن ما زلن في سن صغيرة". بدوره، أوضحت مديرة المدرسة في اتصال مع"الحياة"، أنها"سمعت بما جرى لماريا فور وصولي إلى المدرسة، ويجب أن تحضر الأم والطالبة، للاستماع إلى الطفلة والمعلمة أيضاً"، مؤكدة انه"لا يوجد أي عذر أو مبرر يبيح للمعلمة ما فعلته، وسيتم التعامل مع المشكلة وفق الأنظمة والقوانين المتبعة". كما نفت مديرة المدرسة تكرار حوادث الضرب من جانب المعلمات للطالبات، في مدرستها. يشار إلى أن تعليمات أصدرتها وزارة التربية والتعليم قبل سنوات، أكدت منع الضرب في المدارس. وأعاد مسؤولون في الوزارة التشديد على المنع، في مناسبات عدة، معتبرين اللجوء إلى الضرب"وسيلة علاج غير مجدية، وذات مردود سلبي على العملية التربوية والتعليمية، وتترك آثاراً نفسية كبيرة على الطالب".