اجتاحت المنطقة الشرقية أمس، عاصفة ترابية أدت إلى تدني الرؤية، ما تسبب في إغلاق مطار الملك فهد الدولي عن الرحلات المقبلة والمغادرة لمدة خمس ساعات وإيقاف حركة الشاحنات على الطرق السريعة في المنطقة. وأشارت مصادر في المطار إلى أن"إغلاق المطار لمدة خمس ساعات أمام الملاحة الجوية أدى إلى إلغاء سبع رحلات، ثلاث منها دولية والبقية محلية"، وذكرت أن الرحلات الدولية التي"تم تحويلها إلى مطار الدوحة في قطر كانت إحداها قادمة من مصر، والأخريان تابعتان للخطوط الهندية ركاب وشحن"، فيما ذكرت أن الرحلات المحلية،"كانت اثنتان منها قادمة من الرياضوجدة، والأخريان مغادرتان إليهما أيضاً". وأضافت أن المسؤولين في المطار ذكروا أن السبب في عدم استقبال الطائرات القادمة إلى الشرقية، والمغادرة إلى تدني الرؤية، مؤكدين أنه"سيتم جدولة الرحلات الملغاة في أسرع وقت ممكن". من جانب آخر، أغلق المرور الطريق أمام الشاحنات الخارجة من ميناء الدمام والمتجهة إلى الرياض والأحساء، فيما قام أمن الطرق بإيقاف سير الشاحنات على الطرق السريعة في المنطقة، تفادياً لوقوع حوادث مميتة كالتي وقعت قبل أسبوعين في ظروف مشابهة وأدت إلى وفاة العشرات. وألزمت موجة الغبار الشديدة سكان الدمام والخبر والقطيف والأحساء البيوت وبخاصة من يعاني منهم أمراض الحساسية والربو، وتمنى الجميع هطول الأمطار"للتخلص من موجة الغبار، التي تتسبب في أزمات تنفسية للأطفال ومرضى الجهاز التنفسي"، بحسب حسن الأربش، وقال:"تزامنت موجة الغبار مع استعداد أبنائي لبدء الفصل الدراسي الثاني غداً، ما ساهم في جعلنا قيد الإقامة الجبرية في المنزل، وتأجيل شراء مستلزمات المدارس من الدفاتر والأقلام وغيرهما"، إلا أن أكثر ما يخشى منه"تعرض طفلتي الصغيرة ذات الأعوام الأربعة إلى نوبة ربو حادة، نظراً لكثافة الغبار في الأجواء، التي باءت محاولاتنا كافة من أجل صده ومنعه من دخول منزلنا"، وأشار إلى أنها"أصيبت بأزمة حادة في الشهر الماضي عندما تعرضت المنطقة لموجة مشابهة". يشار إلى أن عدد المرضى الذين راجعوا قسم الإسعاف في مستشفى الولادة والأطفال في الدمام في بداية موجات البرد والغبار في الشهر الفائت من هذا العام، بلغ 412 مريضاً، منهم 326 تلقوا جرعات من البخار لتوسيع الشعب الهوائية، وبلغت نسبة الإشغال في أقسام الطوارئ مئة في المئة، في المستشفى خلال يومين فقط وبلغت نسبة الزيادة في عدد المراجعين لأمراض الجهاز التنفسي خلال الموجة الماضية نحو 80 في المئة عن أيام العام الأخرى.