ما أشبه اليوم بالبارحة وحيث التاريخ يعيد نفسه، ولكن هذه المرة تميزت الإعادة بصورة مرئية تابعها الملايين من سكان العالم أثناء زيارة الرئيس بوش للعراق، وكما يقولون الوداعية، ولكنه عاد يجر معه أذيال الخيبة والذل والعار وقد مرغ بها وجهه أولاً ثم وجه أميركا السياسي، وطبعت نقطة سوداء في تاريخها لن تمحى إلى الأبد ولن ينساها الشعب الأميركي أولاً ولا بقية الشعوب الأخرى التي رقصت فرحاً على أنغام قذف الحذاء في وجه بوش الذي جلب لأميركا خلال فترة حكمه ما يندى له الجبين وقد لطخ وجهها الذي طالما تغنت به، بالديموقراطية والحرية فكان الجزاء من جنس العمل وهكذا عاد بوش بخفي"منتظر"ولينتظر كل ظالم وأفّاك هذه النهاية السعيدة، أما أنت يا منتظر فقد انتظرك الناس طويلاً وها أنت تحقق جزءاً مما كانوا يتمنوه ليس لدى العرب فقط بل لدى كل الشعوب المقهورة والمظلومة التي تقبع تحت الاحتلال الأميركي وغيره مباشرة أو عن بعد. خالد الحاجي - الرياض