لاقت السبح والإكسسوارات والتحف إقبالاً كثيفاً من الحجيج الذين تهافتوا على شرائها بكميات كبيرة، من أجل تقديمها هدايا لأسرهم وذويهم في بلدانهم، إذ تصدرت مبيعاتها في هذا الموسم رأس القائمة بين السلع الأخرى0 وأكد صاحب محل لبيع السبح والهدايا بالقرب من المسجد الحرام عبدالله إبراهيم بدوي أن مثل هذه النوع يلقى اقبالاً من داخل المملكة وخارجها نظراً لرخص أسعارها وجمال ألوانها وأشكالها وسهولة حملها، إذ دائماً تتصدر مبيعات السبح رأس القائمة في محله التجاري، تليها التحف والمجسمات الخاصة بالمسجد الحرام، والمسجد النبوي والمسجد الأقصى وجبل النور كذكرى عزيزة لمناسبة دينية غالية. وأضاف"أيضاً تشهد الإكسسوارات إقبالاً هائلاً من قبل الحاجات الراغبات في تقديمها كهدايا لأسرهن وجيرانهن في بلدانهن"، مشيراً إلى أن علاقته بتجارة السبح علاقة قديمة تجاوزت ال 40 عاماً وورثها أباً عن جد، وقال:"إن غالبية السبح الموجودة مستوردة من الهند وباكستان والمغرب ومصر وتركيا، وأرباحي خلال موسم الحج فقط لا تقل عن خمسين ألف ريال". وتابع بدوي:"أسعار السبح تختلف باختلاف أنواعها وخاماتها، فهناك السبحة المصنوعة من العاج ويبلغ ثمنها 1500 ريال، وسبحة من نوع الكهرمان ويبلغ ثمنها 200 ريال، تليها بقية الأنواع الأخرى التي قد تكون مصنوعة من الأحجار الكريمة أو الزجاج أو الخرز العادي أو خشب الصندل والورد والزيتون وكل واحدة لها سعر معين قد يكون ريالين أو 10 ريالات أو حتى 100 ريال". وزاد:"غالبية زبائني من الأتراك والإيرانيين والمصريين، الذين يشترون مثل هذا النوع من الهدايا من دون تردد، لافتاً إلى أنه كثيراً ما يقوم بشراء سبح نادرة وثمينة من الحجاج أنفسهم والذين يحضرونها معهم من بلدانهم كالحجاج اليمنيين والأتراك والهنود والإيرانيين، إذ أن غالبية السبح التي يحضرونها معهم مصنوعة من الأحجار الكريمة والنادرة، ونشتريها منهم بأسعار زهيدة بحسب قيمة عملة بلدانهم".